سوالف حريم .. ابحشوا وازرعوا
حلوة زحايكة | فلسطين المحتلة – القدس
اتصلت بي صديقة وقالت أن لفيروس كورونا فوائد رغم نتائجه التدميرية للاقتصاد وحصده لأرواح مئات آلاف الأشخاص في العالم.
فاستغربت كلامها وسألتها عمّا تعنيه بالفوائد فقالت:
بسبب الحجر الصحي والتوقف عن العمل استغليت الوضع أنا وزوجي فـ(بحشنا) حديقة المنزل مرات ومرات، حتّى أصبحت التربة طريّة وسهلة صالحة للزراعة الصيفية، فزرعنا الفقوس والكوسا واللوبيا والبندورة والبامية.
وهذه ستعطينا مردودا من الثمرات سيكفينا وسنوزّع من فائضه على الأهل والجيران والأصدقاء، مع أنّني شجّعتهم على زراعة حدائق البيوت على الأقلّ، وهدّدتهم بأنّني لن أهديهم شيئا من محصولنا إن لم يزرعوا حدائقهم.
لكنني لم أنفذ تهديدي، فبالأمس قطفت كمية من اللوبيا والبامية، ووزعت ما زاد عن حاجتنا عليهم مع كميّة من ثمار المشمش التي قطفتها عن شجرة في حديقتنا.
أمّا أنا فزراعتي لحديقة المنزل ليست جديدة عليّ، وهذا ما اعتدت على فعله كلّ عام، لكن الجديد هو مشاركة زوجي لي في “بحاشة الأرض ونكشها” رغم أنه كان منظرا أكثر منه فاعلا.