تتلَقّفنا الرّحماتُ
سجى مشعل | فلسطين المحتلة
تتلَقّفنا الرّحماتُ
وفي عزّ اشتعالنا
يشقّ نورُ الإله عتمةَ الطريق
وبواعثَ الألم
فيتّقد الفؤاد بنور الإله
ولو كانت ألف ظلمة فيه
وتعزّ علينا أنفسنا
أن نزجّها في منتصف الطرق
وعلى ناصية الأيّام والأحلام
فتلك العذابات الصغيرة
وتلك التي كانت كبيرة
تتوسّم حياتنا بصفتها ذكرى
مرّت وولّت
مَن قال إنّ الأحلامَ تخبو مع الريح
أو تتناثر مع وريقات الشجر الجافّة
أو حتى تتلَف مع نهاية الشمس
لا أحد يدري
فقد تأخذنا إلى برّ الأمان
وتجرف إلى الهاوية كلَّ المستحيلات
من قال إنّ العذاب باقٍ؟