كَمْ تَنهَزِمُ العَدالَةُ !
أحلام الدردغاني | لبنان
جَاوَزْنَا المَرْئِيَّ
وَبِتْنَا أَنْغامًا
تُشْبِهُ دُرُوْبًا حائِرَةً
ذاهِلَةً وَحِيدَةً
كَأَنَّ العُزْلَةَ ثَوْبُها قَشِيْبٌ
لَامَسْنا اللَّازَوَرْدَ
فاسَّاقَطَتِ الوَحدَةُ قَطَراتٍ
السُّنونُ عِجَافٌ
قَلْبِي خَاشِعٌ
طَوَيْتُ مِنْ عُمْرِيَ رَدْحًا
نَمَوْتُ فِي ظِلِّ شَمْسٍ
لا زِلْتُ شَعبًا وَاهِنًا
دَوْرَةُ الحَيَاةِ تَضِجُّ في أَحداقِي
نَرَى العَالَمَ يَرَانا
عَناقِيْدَ تَدَلَّتْ شَجِيَّةً
كَمَا القَلائِدُ كَذَا نَحْنُ
حِنَّاءٌ يُخَضِّبُ جَبِينَ هَمْسٍ
يَفغَرُ فَاهُ خَرِيْفٌ
سَقَطَتْ أَورَاقَهُ
بَلَّلَتْ أَشْوَاقَ أُمِّ دُموعَ سَماءٍ
أَطرَقَتْ حَزِينَةً
آن اصطَخَبَت مَوجاتُ الحُزْنِ
الأَذْرُعُ الجَمِيْلَةُ تَلتَصِقُ بالأَروَاحِ
تَتَشابَكُ فَوْقَ الرُّبَى
تَبْتَسِمُ فَرِحَةً مَجْنُونَةً
إِنَّها تَعشَقُ لُبْنانَ .
كتبتُها لِلتّو …