طيش اللغة البريئة

الشاعر / يحيى موطوال/ المغرب
لاتزالُ
الذّاكرةُ تفيضُ
بظلالِ خُطاه ..
صدى الّلازورد
يغمرُ الأبجديةَ
بأنفاس الانتباه .

لاتزالُ رُقياه
تصنعُ من أرقِ الغياب
تميمةَ شوقٍ
نبوةَ هوى لم تكتملْ
فراغًا شاردَ الوجود
صهيلًا يموج
في خرائب النّسيان .

لاتزالُ قصائدُه
غمامَ مجازٍ
معلَّقًا في سماء البهاء ،
مغفرةَ عنفوان
حيرةَ خيبة
تساؤلَ اليقين
عن ماهية الفراغ ..

لاتزالُ في بعضٍ منهُ
تتخبّطُ اللّاجدوى
متوهّجةَ السّديم
همسَ خوفٍ
تفاصيلَ هزائمٍ
مرقّعةً برماد اللّيل
ودمعِ الخلاص ..

لاتزالُ في زركشةِ جنونِه
حماقةُ المجازفة
طيشُ اللّغة البريئة
خبايا سحرٍ مخبول ..

هو أنتَ
هذا الاِشتباهُ
الموغلُ في عتاقةِ الغموض ،
لاتزالُ تشعُّ
بقاءً مفترضًا في الأبد .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى