تأملات
نور الهدى شعبان | سوريا
محتال برد الوقت يمضي ببطئ في الأروقة التي أحرقها الانتظار
وأنا أتأمل الطريق الباكي فوف أرصفة الحنين
ماذا فعلت ؟ لتقترف بزنبقتك العطرة ذاك العطش،
وتأتي كمهب الريح تحمل حزنك مبتسماً لي
لتنهش ألما ارتكبته اناملك في رحلة بعيدة
قل لي مجدداً متى ستتركني للعبة للانتظار
هل استفيق ذات صباح تائقة همساتي لتستلقي على شفاهك
فأصاب بدائك والمرض يطرح رسائلي على الباب المغلق
تلاحقني رياح الخريف وتبعثر الشوق الذي اعتاد زيارتك كضيف المساء المستعجل
هل يسدل الليل دموعه الخرساء على أكتافي والسهر
وأنا كتمثال مصنوعة من حجر؟ …
ركنت حجارتي المنحوتة في متحف العاشقين
فأتى طيفك متأملا تفاصيلي
و وشم توقيع النجمة السمراء فوق خدي
ثم … غادر بعيداً عني لم أستطع
لحاقه بالنظر،
أخبرني متى يقابلني يوم تعيس آخر؟
في غيابك قيد معصمي الذي يخفق بشوق
عيناي ترقبان ساعتي فتمشي الدقائق زفرات
أحاول أن أتحرر منك..
أمضي غير آبهة من دونك بالخطر
حافية أغفل عن ورد الطريق
تائهة في عواصف جنوني
ما حسبت يوما لغرقي بك
انما تجتاحني حرقة السؤال؟
كيف تأتي بقسوتك على عصفور بكفيك جناحه انكس
وفي لعنة المنتصف تعلن رحيلك بلا وداع أو خبر
لترمي عصفورك جريحا أكثر فأكثر…
على الزنبقة العطشى أن يعلو صراخها بالشكر
لسماء سقتها ماء مطر…
على الغريق أن يملأ حنجرته بصرخات الاختناق الصماء بوجه البحر
كي يعلمه بالغرق
حتى يشعر البحر بدخلائه الغرقى
لم تنبهه السمكة الخائفة من جسد أرخى ثقل أوجاعه في جنون القاع
أو جسد حكم على عواطفه بالإعدام ببلادة التصريح….
سمعت يوما بعاشقين مجنونين انفجرت بعد رحيلها ألغام المذكرات التي يعفيها الموت من الذبول
فوجدت أشلاء وردة هنا ومذكرات عاشق هناك وتوقيع أحمر ترافقه عين باكية حملت على رمشيها أثقال كوكب مجنون وقوانين حاصرت صفات الإله المكنونة في روح عاشقة
عنوة خاضت حربها في هلال نصف قمر
ورسمت ظلها الرسائل الخائنة ونقشت في الخاتمة بصمات المكائد
لم ينهزم الحب الذي عاش بصمت ورحل بصمت وعلى روحه السلام