ضابط مجنون .. و جنيّة عاشقة

شيرين زين الدين | القاهرة

الموسيقا منخفضة

حاول أن ترفع من الصوت 

لا أرغب في سماع شيء هذه الليلة

سوى صوت الموسيقا و أنفاسك

ارفع الصوت أكثر و اقترب

و لا تهتم بما يدور في الخارج 

بخلف الباب أشياء لاتروق لي

و  تخيفني كثيرا

أريد أن أختبىء بأحضانك..

حتى ينتهي هذا العالم

خبئني جيداً . 

لا تفتح الباب لأحد 

و لا تستقبل ضيفاً و نحن معاً

ربما يكون هذا الضيف..

هو الماضي

 أو يكون .. حاضراً كاذباً

 زماناً واهماً .. يهمس لك.. فتُصدقه و تمضي 

لا  تفتح الباب

ليس من الضروري ..

استقبال الضيوف هذه الليلة

أخشى أن تذهب فأجن

أبحث عنك فلا أجدك .. بالليالي الضبابية 

و في حضرة  هؤلاء المحاصرين لحبي

يُغشى عليّ

فتصدمني بسيارات مسرعة من الظنون .. وأموت

 يعتقلك ضابطي العاشق المجنون  

مثلما اعتقلت جِنيّتك العاشقة حياتي حتى الموت

ارفع الصوت أكثر  و اقترب 

و لا تهتم بما يدور في الخارج .. يؤلمني صوت ضجيج قلبك .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى