من عقابيل (كورونا)

د. سعيد الزبيدي | أكاديمي عراقي – سلطنة عُمان

أعرفت الآن؟

سألتني بانفعال سكني:

لِمَ هذا الصمت؟ما يشغلني؟

ساهما ألقاك يا حيرتنا!

لست أدري ..إن ذا يذهلني!

كان ظني عيشنا مشتركا

بيننا في السر  أو في العلن

فأرحني …إن ظنًّا جامحا

وأرى (بعضا) به يأكلني

واشتهيت (الإثم) لا قدَّره

ربنا…يبطل ما يبطلني

قلت:يا سيدتي في ثقة

هوِّني الأمر…فذا يقتلني

أو تدرين الذي يمشي معي

جبل الهمِّ بما يثقلني

شلَّ ما إن لايرى الكون ولم 

أستطع دفعا متى ينزلني

وإذا يخطف منكم أحدا

من يواسيني ؟ومن يحملني؟ 

وإذا جاري نأى من خوفه

أوصد الباب ولا يدخلني

وتحاماني الذي أعرفه

كل من حولي غدا يعزلني

لا(جذامٌ) بي لكي يحذرني

وأنا أخشى الذي ينقلني

فكلانا وجلٌ يملؤه

وإذا لاقيته يجهلني

أعرفت الآن ما أخرسني؟

وأنا الثرثار …من يعذلني!

***

السبت ا آب ٢٠٢٠م – بوشر – سلطنة عٰمان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى