لا تُصالِحهُمْ
إياد شماسنة | فلسطين
لا تُصالِحهُمْ يا أبا صالحٍ،
بإمكانكَ فَقطْ
أن تفاوِضَهُمْ طولَ العُمرِ،
“وكأنك تطارد خيط دخان”
أنْ تَجلسَ مَعهُمْ
تُناقِشَهُمْ،
تحاجِجَهُمْ،
تُداعِبهُمْ،
وتأخذ “تصريحا” إنْ لزمَ الأمر.
لا تُحاولْ؛
أنْ تغفرَ نهراً من دمكَ أو
دمِ أخيكَ،
لكنْ، بإمكانِكَ تزويجُ الجليلةْ،
بمهرٍ من عينيْ زوجِ القتيلةْ
ثم ستقولُ للقبيلةْ؛
“هي وصيةُ أخي؛
أن أبناءَ العمومَةِ قد يختَلفونَ
ويقتتلونَ،
لكنَّ الدمَ لا يصبحُ ماءً أبداً،
والغفرانُ رمزُ الرُّجولة”
ستقولُ لكَ اليمامةُ “أريدُ أبي”
قلْ لها” في المرحلةِ الأخيرةِ سوفَ يعودُ،
لكنَكِ يا بنتَ أخي عَجولةْ
ما عشرٍ وعشرين وسبعين
وتسعين من السنينِ في عمر الشعوبِ!!!
وأنت يا بنت الجَميلةِ
بإمرةِ شيخِ القبيلةِ؛
ستتزوجينَ،
وتجلسينَ الى مكتبك السّمينَ،
وتنجبين
بناتٍ وبنينْ،
وسوفَ يصبحُ الأمرُ طريقةَ حياةٍ،
وتصالحينْ.
قل لها يا أبا صالحٍ ” ستصالحين، وأنت لا تصالحينْ،
فخذي شيئاً إنْ لزم الأمرْ”