قد يدخل عبد الله النار، ويدخل روبرت الجنة.. ” وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا “

د. خضر محجز | فلسطين

نعم، قد يدخل عبد الله النار، ويدخل روبرت الجنة!

فعبد الله ورث عن نبي الله محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ كتاباً نزل من السماء بهياً، يأمره بالمعروف وينهاه عن المنكر، قبل أن يؤمن بالله، وبعد أن يؤمن بالله.

فهاجر إلى بلاد روبرت، وتسول منه حرية وقوتاً، فمنحه روبرتُ ـ إلى جانب ـ ذلك جنسيةً وكرامة، والكثير من الكماليات الترفيهية.

دعا عبدُ الله روبرتَ إلى دين محمد، فنظر روبرتُ في دين محمد ـ كما عرضته عليه تصرفات عبدِ الله ـ فرآه ديناً يدعو إلى الكسل، والتواكل، والتخلف، والقذارة، والاستعلاء على الناس، والتذرع إلى ذلك بإطالة اللحية، وتعدد الزوجات، وارتداء الملابس الغريبة، والتحديق في سيقان الفتيات، وسرقة أموال التبرعات، والصراع على أبواب المساجد، ووعيد من أطعموه وحرروه بالنار، والتجهم في وجوههم، ثم البحث عن مترو أنفاق لينسفه… إلخ، إلخ، إلخ…

ظن روبرتُ أن عبدَ الله ربما لا يمثل الإسلام، فقرر أن يزور بلاد الإسلام: زار مكة فوجدها مبنية بأيدي الكافرين، وزار القاهرة فوجدها قذرة تعج بالمتسولين والمشعوذين، ثم زار إسرائيل فوجدها دولة تشبه بلاده.

علم روبرت أن دين الإسلام الذي عرضه عليه عبدُ الله ليس جميلا، فقرر البقاء على دينه.

هكذا صار روبرتُ من أهل الفترة ـ الذين لم تبلغهم رسالة محمد ـ وصار عبد الله فتنة للذين كفروا، عدواً للإسلام، يصد الناس عن دين محمد.

انظروا الآن:

ها هو عبدُ الله على أبواب المساجد في لندن، مع مكبر صوت أحمر اللون، يجمع الأموال لفلسطين المجاهدة، لكنه يسرق أكثرها، قبل أن يرسل باقيها لأناس يسرقونها، ثم يقسمون بالله العلي العظيم أنها لم تصل.

فيما روبرت يدفع الضريبة في لندن لإيواء المهاجرين، من سوريا والعراق وفلسطين، مع أنه لا يعرف أياً منهم بصفة شخصية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى