أمي
سائد أبوعبيد | فلسطين
أُحَدِّقُ في الذِّكرياتِ
لأَنسى غيابَكِ
أَلحَقُ ما شَعَّ مِنكِ
وما فَاحَ عَنكِ
وأَستَرجِعُ الأغنياتِ النَّديةَ
أُصغي مَليًّا إِلى نورسٍ كانَ يشدو بأَسمائِنا
لقدْ عِشتُ في بيتِها هانِئًا مطمَئِنًا
ويملؤُنا دِفؤُها
خلا وقتُنا الآنَ مِنْ وجهِهَا..
لمْ يعُدْ فائِحًا صوتُها…
كلُّ شيءٍ بدا بعدَ أُمي خَرابًا
فتعمُرُنا الذِّكرياتْ
أَطيرُ بأَجنحةِ الحُبِّ نحوَكِ
توجِعُني اليابِسةْ
وأَقرُبُ صوبَ القَداسَةِ فيكِ
وبي رغبةٌ أَنْ تُضيئِي يَديكِ على رأسِيَ المُثقَلَةْ
أَزاهيرُنا يابِسَاتٌ وحتى نهاراتنا
فأحتاجُ
نحتاجُ
أنْ ترفعي شمسَ عينيكِ فينا
وأَنْ تَهمِسي الأغنياتْ