صورة جعلتها ضريرة
المينا علي حسن| العراق
أشد بأساً مِن شجرة
في منزل مهجور
ألازم الفرار مِنْ بلدة إلى أخرى
مصابيح الأمل تنطفئ بداخل صدري
في كُلَّ مساء نتبادل النظرات أنا والسقف
ماذا لو كانَ السقف أنتَ؟!
وتغمرني بشيء مِنْ ابتسامتك المثيرة
منذ فترة وجيزة لم أفتح النافذة
كانت أصوات الجيران تنخر مخيلتي
يقتربونَ مِنْ بعضهم في المساء بأرواح باردة
وفي الصباح تبدأ الأصوات ترتفع ضجراً
اجتاحني جمود مفاجئ فقدت ُ
حساسيتي المفرطة فقدتُ سرعة هطول الدموع
فقدت الإحساس بلمس حيواني الأليف فكلما
تقرب نحو كفوف يدي عثرت خطوات قدميه
الصغيرة البيضاء المغطاة بريش حنون
خاصمتني أُمي وصارت الألفاظّ تخرج مِنْ
فمي باللاوعي على النحو الطائش مكابدةً
هناك أشياء تبقى محاجر سوداء
نحاول نجعل لها صورا ضريرة