سوالف حريم.. أقول وقد ناحت بقربي حمامة
حلوة زحايكة | فلسطين
أصلي لله أن تدوم فرحتي، ففي هذا الصباح وجدت بيضتي الحمامة البرية التي اتّخذت من “كوّارة” الزراعة المعلقة في بلكونة منزلي عشّا لها، فأنا إنسانة أحبّ الطبيعة وأتغنّى بجمالها الأخّاذ. لذا فإنني حريصة على العناية بحديقة منزلي بورودها دائمة الإخضرار. ولشدّة حبي للطبيعة فإنني حميت أفعى دخلت حديقتي ومنعت ابني من قتلها، راقبتها وراقبتني وكنت سعيدة بها، مع أنني لا أعلم إن كانت سامّة أم لا. وتابعتها حتى انصرفت من الحديقة إلى حيث تشاء.
وسبب مخاوفي على فرخي الحمام الوليدين، أنّ هذه الحمامة التي تجد ملاذها في حمى حماي، كنت أنثر لها حبوب القمح، وأضع لها وعاء فيه ماء؛ لتشرب. كنت أفرح بها وهي تلتقط حبات القمح، وتنظر إليّ وكأنّها تشكرني، فقد وفرت عليها عناء البحث عن غذاء في مكان بعيد؛ لتعود وترقد على بيضها. لكن غرابا عدوانيّا كان يغافلني ويغافلها وينقضّ على بيضتيها. ولولا أنّها كانت تهرب بجلدها لافترسها هي نفسها. فهل سيغيب الغربان عن حارتنا حتى ينمو الفرخان الوليدان، ويطيرا بعيدا، ولتستمر دورة الحياة. وهذا ما أتمناه.