صنارة الحب…

معين الكلدي | طبيب وشاعر يمني مقيم بقطر

الحُروبُ التي بدربي ذنوبي
والذُنوبُ التي بصدري قلوبي
.

تِلكَ أومتْ إلى الفؤادِ وأدلتْ
دلوها ..عِطرُها استمالَ دروبي
.

تِلكَ أخرى بِغَمزةٍ بَعثَرتني
في فَضاءٍ من الهيام اللعوبِ
.

تلِكَ ..
هاتيكَ ..
خلفها ..
قُلتُ : مهلاً !
يَلهَثُ الشَوقُ دونما تَنقيبِ
.

كُلُّهنّ اشتهاءُ ضمّةِ طَرفي
أو عِناقٌ بذا الغَرامِ اللهيبِ

.
كُلُّهنَّ إلى الربيعِ انتسابٌ
صَوتُهنَّ كرِقّةِ العَندليبِ

.
بَعضُهنَّ مِنَ اللطافَةِ كُنهٌ
بَعضُهنَّ مِنَ النَعيمِ الرَطيبِ

.
كُلُّهنَّ المُنى بأحلامِ ظُهري
عُدتُ مِنهنَّ بالمساءِ النَحيبِ
.

خِلتُ أنّي وإن فُتِنتُ سَريعاً
مالكٌ للهوى فكان سليبي
.

غِرتُ مِن ناهدٍ
صَددتُ عبيراً
مِتُّ حقاً بهجرها ( يا حبيبي )
.

قلتُ يا هذه وتلكَ امهليني
يا لِغُبني وقد شَققنَ نُدوبي

.
أيُّها الغِرُّ دَعكَ مِن وصلِ أنثى
تَختَفي خَلفَ شاشةِ اللاب توبِ
.

عاجلتني صِنارةُ الغِنْجِ ليلاً
إيهِ صادتْ بإبرةِ التَشبيبِ
.

جَرّبِ العَقلَ لا أبالكَ ..جَرّبْ
قَبلَ تَنسى فَوائدَ التَجريبِ
.

إنْ ثَكَلتَ الأنا بِهَجرِكَ حُباً
سَوفَ تُنعى مَنَ الضَياعِ الرَهيبِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى