نصّان
تيسير حيدر | لبنان
(1)
لَيلةٌ في عُشِّ العصافِيرِ فوقَ أفْنانِ الزَّيتون
تَسْتقبلُني الأُّمُّ بمِنقارِها الفَوَّاحِ بالحَبَق
تُرشِدُني إلى مُتَّكَأٍ وارِفِ القَشِّ واللِّيْن
تُعَرِّفُني على أفْراخِها بفَنِّ الزَّقْزقة
تَجعَلُني أُعانِقُهم
قُمصانُ نَومِهم من عَبيرِ الزَّغَب
حَرارةُ أجسامِهم عَبَقُ أطْفالي
أسْتَلقي إلى جَانِبهم ،يُغْمضون عُيونَهم بنَهَمِ النُّعاسِ والأُنْس
أحْتَسي مَذاقَ الزَّيتونِ المُعَطَّرِ بالأنْغامِ وأنام !!
(2)
غُنْجُ الطبيعة…
هي طفلتي
أستمعُ بشغف إلى موسيقى بَسمتها
جنَّةٌ هي ،رَحبةُ الروح
تشتهي قُبلتي
تُغَني
ترقص
تجني نظراتي السعيدة
أفنانُكِ أضلاعي وقلبي بجنباتكِ يُزهر!!