نخت إنبو الثانى.. آخر ملوك مصر القديمة العظماء
فريدة شعراوي | باحثة في التاريخ والمصريات
الملك نختنبو الثانى هو آخر ملك مصرى يحكم مصر. وانتهت فترة حُكمه باحتلال الفُرس لمصر ثانيةً فى عام 343 قبل الميلاد، قبل احتلال الإسكندر الأكبر لمصر فى عام 332 قبل الميلاد .
لقد كانت السنوات الثمانية الأولى من حُكم “نختنبو الثانى” بعيدة عن التدخل الفارسى بسبب المشكلات الأسرية فى البيت الفارسى الحاكم وما تلاها، غير أنه فى منتصف القرن الرابع قبل الميلاد، نجح الحاكم الفارسى الجديد “أرتازيركيس الثالث” فى فرض سيطرته على معظم أرجاء الإمبراطورية الفارسية.
وحاول غزو مصر، غير أن حملته باءت بالفشل، وبسبب ذلك، نجحت بعض المدن اليونانية والفينيقية فى تحدى القوة الفارسية عسكريًا لبعض الوقت.
كان الملك نختنبو الثانى قد رجع إلى التقاليد المَلكية القديمة والاستقرار الذى جلبته الآلهة لأرض مصر. فقام الملك بإعادة بناء وتأسيس المعابد. وتم تقديم الملك على اعتباره أنه فى حماية الآلهة.
وبالفعل هناك تمثال كبير من الحجر فى متحف المتروبوليتان فى مدينة نيويورك فى الولايات المتحدة الأمريكية يصور الملك نختنبو الثانى فى شكل صغير بين قدمىّ الرب حورس، المعبود المصرى الشهير وحامى الملكية المصرية المقدسة، الذى تم تصويره فى شكل صقر كبير الحجم .
ولقد حارب الجنود الإغريق من المرتزقة مع مصر ومع الفُرس. وكان قوام خُمس جيش الملك نختنبو الثانى نحو عشرين ألفًا من الجنود الإغريق. ووقف بهم الملك فى قلعة الفرما التى كانت على حدود مصر الشرقية فى عام 343 ق. م مواجهًا التقدم الفارسى .
فتمت هزيمة المصريين عن طريق الجنود الإغريق المرتزقة الذين استعان بهم الفُرس، ما اضطر الملك نختنبو الثانى إلى الهروب إلى بلاد النوبة. وتم حَكم مصر عن طريق الفُرس للمرة الثانية.
لا نعرف مصير الملك نختنبو الثانى، غير أننا عثرنا على تمثال أوشابتى يحمل اسمه، وهو موجود فى متحف تورينو فى إيطاليا وغير معروف مكان الاكتشاف، ما يشير إلى موته ودفنه غالبًا فى العاصمة سايس، وهناك آثار جنائزية أخرى تحمل اسمه.
وجاء فى الأسطورة التى تعود إلى العصور الوسطى وتحمل اسم «الإسكندر رومانس» أو «قصة الإسكندر»، أن نختنبو الثانى هرب إلى البلاط المقدونى، أعداء الفُرس التقليديين؛ حيث عمل كساحر مصرى عظيم، وهناك لفت نظر الملكة أوليمبيا، زوجة الملك فيليب الثانى، وأصبح أب الإسكندر الأكبر، ما يعد تبشيرًا بحُكم الإسكندر الأكبر لمصر واعتباره من نسل الملوك المصريين العظام.
تابوت نخت أنبو الثاني، أعيد استخدام التابوت كحوض للماء. موجود حالياً في المتحف البريطاني.
حيث أن مصير نخت أنبو الثاني بعد لجوءه إلى طيبة ليس معروفاً، فلا يمكن الجزم بأي أرض مات، ولا بمآل جثمانه وهل أعيد إلى مصر ليدفن في ثراها. ومن الأرجح أن هذا التابوت صُنع قبل خروجه من مصر ولم يستخدم قط.
وقد عُثر عليه في مسجد العطارين بمدينة الإسكندرية، الذي كان كنيسة القديس أثناسيوس سابقاً. ومن الواضح أنه استخدم في فترة ما كوعاء للماء، أو حمام، أو حوض للوضوء، وهو ما يستدل عليه من 12 ثقباً في قاعدة التابوت لتصريف المياه. .
وقد أحاطت الأساطير بهذا التابوت عبر القرون، إذ قيل إنه كان تابوت الإسكندر الأكبر، ولكن اتضح من ترجمة الكتابة الهيروغليفية المنقوشة على التابوت في القرن 19، أنها لا تذكر اسم الإسكندر،
تتكون الزخارف على التابوت من عدة أبواب من النصوص الجنائزية المعروفة باسم “عمدوات”، أو “كتاب أحوال العالم الآخر”، ونرى فيها إله الشمس يعبر العالم الآخر في ظلام الليل. حصلت بعثة ناپليون في مصر على هذا التابوت، ومن ثم انتقل إلى عهدة المتحف البريطاني .
اظن التابوت الآن يحيا حياة كريمة و مؤمنة فى غربته، بعد أن كان يستخدم كحوض للمياه !!
نختبنو الثاني و بطليموس التالت انهارت الدوله بعدهم كلاهم اهتم بمعبد الفيله مرشحين يكون حد فيهم فرعون موسي خاصه انه الهه نفسه و معبوده حورس