ثأر الله
إبراهيم محمدالهمداني | اليمن
طافت بقدسِكَ بكرةً وأصيلاً
وإليكَ حجَ ضياؤها تبجيلاً
***
وعلى صعيدك – ياحسينُ – مشاعرٌ
والكون في “لبيك” بات نزيلاً
***
“لبيك” يانُسُكَ الكمالِ… طهارةٌ
لبَّتكَ عرفاناً وأقومَ قيلاً
***
“لبيك” يا نوراً تقدسَ سرُهُ
يمحو الظلامَ ويُزهقُ التظليلا
***
“لبيك” ياسبط النبي… تسابقت
ترجو نداك الكائناتُ ظليلا
***
لبيك… كيف بيوم نحرك أهدروا
حُرَمَ النبيِّ.. وأمعنوا التنكيلا
***
هل باسم دين الله – سبطُ نبيه –
أضحى غريباً في الطفوف قتيلاً
***
أم باسم هندٍ قد وصلتَ بذبحه
– من كبدِ حمزةَ – يا دعيُّ فصولاً
***
“أنا من حسينٍ”… قالها من نطقُهُ
وحيٌ… وأصدقُ من تحدث قيلا
***
“وحسينُ مني” فيه نورُ محمدٍ
وبه تجسَّدَ جدُّهُ تمثيلا
***
ومقامُه بعد الوصيِّ… كلاهما
قولٌ تنزَّل في الأنام ثقيلاً
***
“أنا من حسينٍ” فيضُ نورِ مكارمٍ
“وحسين مني” فاشهدوه مثيلاً
***
لحمي أكلتم…في كؤوسِكِمُ دمي
صدري وطأتم…تطلبون ذحولاً
***
ركز الدعيُّ ابن الدعي سفاهة…
والموتُ أرغبُ للكرام سبيلاً
***
ولبدر اقتص الدعيّ بكربلا
وشفى لأشياخ الضلال غليلاً
***
وتطيب جدته- البغيُّ – ببغيه
نفساً…ويُشبعُ حقدها تدليلاً
***
ثملتْ كؤوس البغي من أحقادهم
ولهم أقام وليمةً ومقيلاً
***
وأدار نخبَ الذبحِ في أحفاده
ليكون نهجاً بعده ودليلاً
***
هيهاتَ منا يا ابنُ هندَ مذلةً
أظننتَ بغيَكَ يدحضُ التنزيلاً
***
أنَّى لطرفكَ في بلوغ شواهقٍ
عنها تراجع خائباً وذليلاً
***
حاشا لنور الله- يا أشقى الورى-
مهما تحاول أن يصير ذليلاً
***
وحسين فرقان يهيمنُ نورُهُ
ليصدّق التوراة والإنجيلا
***
يا حمرةَ الراياتِ أيُّ فضيلةٍ
لمن اعتلاها العابرون طويلاً
***
بل أيَّ مجدٍ يافتى آباؤه
بنزاعهم حُشِروا إليه قبيلاً
***
كل يرى في ماء وجهِك ماءَهُ
فاختر لهندٍ ياابنُ هندَ خليلاً
***
كزياد جاء يزيدُ لعنةَ فاسقٍ
فأقمت في مجهولك المجهولا
***
وتكاثرت لغة الفجورِ وأوردت
للطهرِ معنىً منكراً ودخيلاً*
***
يا كربلا الطفِّ إن بكربـــــــلا
“مرانَ” من وجعِ الحسينِ فضولاً
***
فهنا حُسينُك يا حسينُ مصدقٌ
هيهاتَ…لا يرضى سواك بديلاً
***
خرج (ابنُ بدر الدين) لا أشراً ولا
بطــراً… يُرتلُ روحَـه ترتيــــلاً
***
يمضي وفي”هيهات”… مثلُك رأسُهُ
يهمي عليهم بالزوال رحيـــلاً
***
ضاقت قلوب الظالمين… وأنبتت
رعباً… وأمطرها الشقا سجيلاً
***
وهناك (حزبُ الله) يحكي قائداً
شهماً شجاعاً ملهماً ونبيلاً
***
في فتيةٍ وهبوا الحسين نفوسَهم
لم يرغبوا عن قدسِهم تحويلاً
***
لم يُمحَ ذكرُكَ يا حسينُ… فهاهنا
“هيهاتَ” تُشعلُ في الكرام فتيلاً
***
فيها “حُسينُ العصرِ” فَسَّرَ نهجَهُ
وبها (أبو جبريلَ) صارَ كفيلاً
***
وبها أقام الوحيَ… أضحى نورُهُ
قرآنَها والذكرَ والتأويلا
***
في فتيةٍ نسفوا حشودَ تحالفٍ
خزياً تسرمدَ في الطغاةِ وبيلاً
***
هم فتيةُ الكهفِ الذين بربهم
يذرون أسرابَ الطغاةِ مهيلاً
***
فيهم (أبو جبريلَ) عصمةُ أمرهم
يتقلدون ولائَهُ إكليلاً
***
من ( حسبُنا اللهُ) استمدوا نصرَهُم
وكفى بربك ناصراً ووكيلاً
٢٠٢٠/٨/٢٠م