نافذة للحب، نافذة للحياة
سمير حماد
كم هو مثير للشفقة,
ذاك الذي يمضي عمره في البكاء,
متمرّغاً بالألم والدموع،
تعالوا نطرد الالم من الشوارع ،
والحزن من ثنايا الروح ،
تعالوا نفتح نوافذ للنور في جدران الليل ،
تعالوا نرسم البسمة على الوجوه التي شوّهها الحزن ،
لقد أنسانا الحزن كل شيء ،
كيف نفكر , كيف نحب , كيف نقاوم ،
وكيف ننسى الآخرين ،
علّمنا كيف نستمرّ في الصمت ،
الصمت الذي أغرقنا في اليباب ،
كم هو بائس ذلك الحقل الذي لايزهر ،
وتلك الأراجيح التي لا تدور ،
والمدينة التي هجرها الفرح ،
والورود التي بلا أريج ،
والجرح الذي لاينطق أو يبتسم ،
والأسرّة التي هجرها النوم ،
والعصافير التي لا تغرد ،
والأطفال الذين لايلعبون، ولايغنون ،
الحياة مليئة بالأحزان والآلام ،
لكنها تستحق أن نعيشها بفرح…
نصرخ فيها, لكن ليس من الألم،
تعالوا نحول الصرخة إلى خنجر
في صدر الخوف والظلام.