خارج خطوات الرقص

عدنان العمري | الأردن

(..قلتـُ وما في بريد القلب من أكاتبه…)

1

كانت يداي موْريات

يثرنَ ما احتجبَ

تجاسرنَ على تضاريسك ..

كنت أحسبني مهيأً

للنول من معارك الليل غنيمةً…

وعندما حاصرتك الأفراس

نازلتني كأيّ نبيلين

شامةٌ تطلّ من أسوار الساتان

لها لصْفُ الشمس بالخزف ..

ها أنا الآن بدائيًّا

على باب تخومك أنشد الشّعر

ألبس في عنقي قلائد خيبتي

وأقدح حجرًا بحجرٍ

وأرثي الشرر…

***

2

أُرابي المستحيلَ

أقرض ليلَهُ الليتَ والعسى

وأنتظر صبحًا على زندك

فيه وجهي يفيق …

أرابيك

أنثر حبّات الكلام

فاتحةً للنشيد

فيجيءُ نخلةً عصبُ قصائدي

من صلبك .. فأُرابيها

أرفع قلبي موالاً

لأولاة الطلع ضحكتك مثلًا

فيستوي القلب

رُطبًا بين الأغاني…

***

3

جارت بنأيٍ

على الأوصال قاطعةً

ممشى الحديثِ وحبل الودِّ والأملِ …

يا مُقْصرًا

في ذِمام العشق تبخسني

حتّى تحاياكَ والإيماء بالمقلِ …

قد شقَّ بالحال

أنَّ القلب هجرتهُ

كانت إلى وصلكمْ في بردة الرّسلِ ..

ما ضرّك الجودُ ‘

شأو المغدقين هوًى

لا يحجبوا رائمًا أؤنسًا عن النّفلِ …

***

4

لحبات النّمش

الـ يلصفنَ مثل غزلان

تزخرف المنحدرات…

و ينوّسن بالليل

مثل فوانيس الحرّاسِ…

أنا جيلٌ من الفرسان

تناهبتهم عتمةُ الطرق ..

***

5

احترفت الكثير للآن

مثلاً

كلّ أحاديثنا عن الظلال

كنت أختمها

هذا التكوير بظلٍّ مناسبٍ تمامًا

أخلع شكلهُ من الحوار

وأدشن محْترَفًا

فصورتك بالبعيد

أوسع من ذاكرةٍ بك مضرجةٍ ..

وكلّ ضحكاتك الفاترة

كنت جيدًا أفلتر سكّرها

وأدسها بالقلب

مؤونةً لغيابٍ محتملْ …

***

6

فوضويًّا أتيتك

ولبلّور النحر عيني

رصاصة ..

ويدي المشحونة بالرجف

سابلةٌ تذرع الطريق النحيل ..

أصلُ … لا أصلُ

لا فرق

إنّي النشوان بالرحلة أتيتُ …

***

7

الفائضُ من سماتك نسوة

آخينَ حذر الفرائس ونباهة الناب

وخلعن البداوة عن وجه المدائن ..

هنّ الـ أشرعنَ باب القلب على التأويل

أنت الحواء في كلّ حكايةٍ

بعينك ألف شهرزاد تحكي

أسرار البدء ..

في خصرك أرض عطّاءَةٌ

وأنا كلّ الـ يسعون في مناكبها…

***

8

راجفٌ

ملء ارتجاف الغرقى كلّهم

وللبحر قلب يشبهك …..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى