على دوزنات الريح تشتد أوتاري

نجاة المالكي | المغرب – شاعرة وفنانة تشكيلية

أعشاش

تولد الأعشاشُ من فجرك

يا جذور الحُريّة..

 

حد الوجع

حدُّ الوجع…كبرياءْ

تنفضه الأزمنةُ

وتعبُر به تاريخَ الغُزاةْ

لتُحطّم به تآكُل الرّيحْ

وآنتصابةَ الموجْ.

 

ظل

أحبّ ظلّك

وهْو يراقصني مُتحايلاً،

ضامّاً إلى قلبي

زهرةَ الغدْ..

 

قد

قد يفسد الحُزن،

قالها الضّحكُ

وهْو يلهو برصاصاته الأخيرهْ..

 

ريح من غياب

قلت له:

لا تُعتقني بغيابكْ،

فلن تجدَ غداً الخمر ولا الخابية،

ستُبددني ريح

داليةٍ عطشى

لمنافي الكبرياءْ.

 

تصوف

تهرُب بظلي هذه الرّياحْ،

تملك الصورة

وتندهش لشجرةٍ تُعلق

حرفيَ في مدامعها.

 

زهد

زهِدت فيكْ:

خلعت شوكيَ،ومضيتُ في آطمئنانِ الوردْ.

 

الغربة

الغربةُ،

أن تُطلّ على غيابكَ

في ممرّ وطنْ.

 

لابد

لابد أن تهيج هذه الريح بجداري

لابد أن تقطع سبب التحديق في الفراغْ

لابد أن تُصيب البابَ بثقب،

لابد أن تُشعل ناراً وتصمتْ.

 

ربما

ربما كان المرج غُربةً

وكنت أنا ثلجَ العابرينْ.

 

ألواني

ألواني

تبيضُّ بقطرة دمْ

تصيرُ كفناً

ورعشةَ مُسدّس.

 

ليل

أصابعه رنّة السؤال في ليليَ،

ولا جوابَ يقصدُه القمر

في آكتماله.

 

وتر صريح

سأعزفك على وترٍ صريحْ:

أُعلّقك على ضوء القمرياتِ نجماَ

وأسكُبك على شدْوِ الزّندِ آنكسارْ..

 

موج الحنين

لم تقصدُني بمركبك

يا موج الحنينْ،

وكلّ سفرٍ إلى حبيبيَ غرقْ

موعدُ رعْدٍ وبرقٍ وريحٍ

ولا مطرْ..

 

تبّا

تبّاً لحقول عينيهِ الحزينتين،

تهْزمان حقيقةَ الورد في شفتيّْ.

 

كل الغيمات

كُلّ الغيماتِ أنا

وما بعضُ الرّيحِ

إلاّ حُزنيَ المُباغتِ

وسفري المُشتهى..

 

نهر دمي

ولأن دمي سؤال،

أغرقتني تلك الكأسُ في دواليها

وقادتني تلك العُروش إلى شِراكها

وحاصرتني تلك الأزمنةُ في خوابيها..

 

عروة

لو كنت عُروةً في قميصي

لشنقْتُ كُلّ أصابعي،

ليضْربَ نهديَّ المطرْ

وتنبُت في ضلوعيَ الأقمارْ..

 

حكمة

شُهبٌ جسدينا

فلنوغل في حكمة النّار

وحمكة الرّمادِ

وحكمة سماءٍ بلا بابْ..

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى