قراءة تحليلية فى (وشم على شغاف الصرخة) لـ ” باسم العراقي “

 “هشام صيام” | ناقد – مصر

أولا النص :

 

الزمان : انسان …..فـ…؟؟

المكان :

عصافير هاربة بضفائر

فسائل ـ امي تلقم تنورها اضلاعي كي يرسم لرغيفي فماً ـ ..السّحَر

العنوان :

متزملاً غمغمات مغارات الغبار … يرتل سُوَرَ الغمامات الغافيات

على متون شفاه الجدب .. لتخضرَّ تسابيح مطر احور … ـ من نحن ؟؟؟

الاسماء :

..ثرثرة اقلام عمياء .. تتساقط من ذاكرة الاشياء

الوجوه ..:

صرخة عارية الصدى …لاتستفزُّ مرايا حانات المغفرة ..المعتّقة ..

انتِ …..:

وحدَكِ..

صليب غربتي

سياط لعنتي

في وادي الانين ..

عشقكِ ..

سرُّ انبعاثي

كلما اعلنوا … ميتتي

……،حين انتفض هدير السعير… في هشيم النبض ..

.. لم يجد في ساحات اكاليل الغار

غير نُصب حمامة تفترس صغارها … ، فتذكَّر ..

انه مسكون بقدر الحب ..، 2 ــ ما نحن ؟؟ …

أنتَ … :

ماهو آت

ارتعاشات

قزحيَّةُ الينابيع

لجمر الجراحات

فتورق اغنيات

لفجر السلام

الآن …:

غضب .. يحلّق في فضاء القحل … يحرثُ دروب الامل …

ـــــــــــ / باسم العراقي

ثانيا – القراءة :

نص كما هو معتاد من أبجديتك المبدعة ….. غارق تحت لجة تغتسل بها عكاكيز الإستقهام علها تتعمد من نبع الحقيقة فتحيطعا عبر التحليل الكهرومغناطيسي ببعض من خضاب الحقيقة التي تشي بإحابات مقنعة في تركيبة بنيوية عذبة وإن وقفت أمام بوابات مغامراتها المثير من العقول وهي تهمهم ننتظر فرصة أخرى للفهم …. ليس عن قصور رؤيوي عندها ولكن لهذا الفكر الذي تسامى بين فضاءات الرؤى ليشعر من يمر به أن يحتاج لمسبار كوني يتحسس درجات الحرارة وهسيس الصدى الذي تضمن بها حناجر السطور المكممة بغطاء بئر الاسرار …..

سأقف أمام انثى القصيد كما أحب أن أصف ..، ….

وهذا المشهد العجيب الذي تلقي به الأم بضلوع فلذة كبدها في تنور …….

ونحن هنا أمام مشهد مصور بكل براعة يسقط من تناص مستتر ـ الطوفان وفوران التنور ـ وهذا الانزياح ما بين الماء والنار في خلفية اللوحة والمتواري في التناص الذي يحملنا نحو قصة أخرى وهي قصة اليم والتابوت والنار صاحبة البرد والسلام …….

لنقف أمام ثالوث قصصي يحملنا نحو نهاية واحدة هي انثى القصيد في معية الوطن ….

وتلك النار التي تعود بالطوفان تارة

وبالملاذ أخرى 

وبالنجاة وإتيان المعجزة في حواني في بقعة صماء من المشهد …

وفي كل هذا نحن أمام طوفان مستحب وله صوت هادر يصك السمع ويغير بعد أن يمحي من أمامه الضرن العالق بطوبغرافية الوطن، وهذا الملاذ مساحة جديدة تعني استراحة محارب بعد عناء ليمتشق حسامه ويمتطي صهوة جهاد الشعوب في سبيل الحرية.

وتلك النجاة بشرى بالفجر القابع على عتبات يحيطها المساء وخلف أبوابها الغد وتنتظر صعصعة شمس الحرية أيضا في توافق تام في كل مدلول تناصي مستتر وهذا الفم الذي ينبت في هذا الرغيف الصنعة الذي يحيط بميلاد جيل جديد في رمزية ـ رغيف ـ مع وضع الـ ” الياء ” التي تعني الملكية للإشارة إلى أن هذا الجيل الذي سيبعث النشور من جديد يحمل معتقدات أيدلوجية هي غرسة جهاد جيل ناسج الحرف … هو تأويل لبداية قطوف النص وسيظل المعنى الحق في رحم ناسجه ……

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى