مشهد
د. سمير شحادة | فلسطين
في الحفل ياخذه الحماس
صوت جهوري وعباراته مضبوطة
ووعي مترع بالوجد
وشروح وتفسيرات على هامش النص
وتصفيق وابتسامات وهز رؤوس
وقاعة مكيفة
وتباعد بين الحضور
وحذر من لفحة البرد التي يرسلها المكيف المركزي في القاعة
سيِّد الحفل الذي ياخذه الحماس
يطلب من احدهم هناك في البعيد الحديث
صوت متهدج قليلا بحة خفيفة ورتابة في السرد
خطاب قديم وفكر كان مناسبا يوما ما
شكَر وثمَّن وثنَّى وأمَّن ونثر ابتساماته في الهواء
ثان وثالث ورابع وخامس
نسخة واحدة واحلام واعدة وثورية عفا عليها الزمان
عافتها الانفس فباتت جامدة
واستكملت الخطابات ممن في القاعة
اصواتهم قوية سمّاعة
وعيونهم ووجوهم
صافية نقية تقية لماعة
مضبوطة على الساعة
يثنون
يثمنون ويشكرون
تصفيق وتصفيق وتصفيق
انتهى الحفل
وتفرق الشمل
واسدلت الستارة
وبدأ المحللون يحللون
ويسهبون في القال والقيل
ويفتون.
وبعد
لا شيء بعدُ
جزر ومدُّ
اخذ وردُّ
وعويل
من الجليل الى رفح حتى الخليل.