ملك الحروف غير السّعيد

أديب كمال الدين | العراق – أستراليا

اجتمعَ ملوكُ الأرضِ السّعداءُ في احتفالٍ عظيم.
جاءوا من الشّرقِ والغرب،
من الشّمالِ والجنوب،
مُتوّجين بتيجانِ الذّهبِ والفضّة
أو بتيجانِ الفواكهِ والرّيش
أو بتيجانِ الجماجم والعِظام.
كانوا بِيضاً وسُوْداً،
حُمْراً وصُفْراً،
شيباً وشبّاناً.
وبعدَ أن ألقوا خطاباتهم السّقيمة
صعدتُ المنصّةَ لألقي خطابي،
أعني قصيدتي الحروفيّة التي تحتجُّ على الرّؤوس
إذ تتدحرجُ عبثاً في الحروب،
وعلى الحروبِ التي أجّجتْ براكينَ الحقدِ والدّم،
وعلى الدّمِ الذي يفيضُ في شوارعِ الفقراءِ والمُعْدَمِين،
لكنَّ ملوكَ الأرضِ السّعداء
منعوني من إلقاءِ خطابي
أعني قصيدتي الحروفيّة
لأنّي لستُ ملكاً مثلهم كما يَزعُمون
ولستُ سعيداً كما يَدّعون.

الموقع الشخصي للشاعر أديب كمال الدين
www.adeebk.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى