من ينقذ الآتي مني؟

سميحة  فايز أبو صالح | الجولان السوري المحتل

لوحة زيتية من العمارة الإسلامية في مصر لرسام أوروبي

أزهرت على درب الندم أتعاطى السراب نرجسيا على شفاه المجاز ،

نجمة منحدرة من ذئاب عيونك بمعركة أخيرة أشعارها أناك،

سأمضي أنا بنبالك  المتسلل نصله بقلبي  المحاصر  بلصوص أنفاسك،

وها أنا ،

 لن أدير ظهري لتمتمات الطريق وألبس قبعة الإخفاء بأطراف السيناريوهات.

يا أنت خطيئة تختلس قرط الرغائب،

 قابعة بفم الصمت المحيط بثرثرة العصافير على قافية الفجر

ولا زلت أقلم ذاكرة راقدة  بضباب النسيان مبطنة بظلك وأبحث عن سر الندى فيك،، وإني لسريعة المخيلة،

ولكن منصة الريح تعمدت حدسي تصغي لاحتمالات غيمة حادة الجنون تبصق جعود الوقت ليثرثر الشك ويسقط قناع المعنى.

تبلدت ذرات الهواء بمياسم حلم عاكف يحرق المسافات بشوق أوردتي،

من ينقذ الآتي مني؟

لا أملك صوتا أستعيره لفمي كي يورق الصراخ بكمنجة الليل وأجراس عطرك

أحمل رأسا مهزوما وجسدا محموما بالارتباك

أوشوش عصافير البال عن أسراب الورق

أكتبك لأمنح الجرح قبس الصفحات وأرتب  قلق القصائد لأرمم بعضا مني

أيها الشعور البلوري!!

علمني كيف أغسل العطش بالثقة

وأرسم العشق بأنامل الأفق الأخضر

ليتسع هذا الغرق  بعيون الماء

فإني تركت قلبي هناك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى