نجاة

نداء يونس | فلسطين 

نجوت امس من حلم آخر؛

على سبيل العادة كانت رأسي تتدلى

كالحقائب الجلدية في فاس القديمة 

التي لا يمكنني أبدا أن أتذكر في أي أزقتها الألف 

استهوتني تلك المشهدية المهيبة لرأسي مكررا 

محشوا بأوراق الجرائد

وبقايا قطع الجلد 

التي لا لزوم لها سوى إسناد البروز الجلدي 

لهذا الشيء الذي لم يمتليء بعد 

بأشياء الحياة الضرورية 

كأدوات التجميل 

والمقترحات الكثيرة لإزالة آثار المساحيق

وشاحن هاتف محمول 

وبطارية ممتلئة

وفرشاة للشعر المغطى دائما

إلخ إلخ إلخ، 

إذ تركته هذه الليلة 

بلا محاولة لإنزاله 

بلا مغامرة تقطع حامله الجلدي 

بلا قلق حول ما يمكن أن أحشوه

حين استلمه من البائع فارغا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى