ألأبعاد الشَّعرية في مجموعة ( لا أشتهي همس السؤال ) للشاعر وليد حسين

 د. أمل سلمان حسان | ناقدة وأكاديمية عراقية

عن الإتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق صدرت مجموعة شعرية جديدة للشاعر العراقي وليد حسين لعام 2020 في طبعتها الثانية , حملت عنوان ( لا أشتهي همس السؤال) وفي الحقيقة بدأت متابعتي لهذا الشاعر منذ أكثر من ثلاث سنوات إذ سبق أن كتبتُ تقديماً لمجموعته الكاملة المعنونه بـ (أنين نايٍ لرئة ثالثة) الصادرة عن بيروت , لبنان ,2018 . فوجدت أنّ الشّاعر يعمل بأستمرار على تطّويع أدواته الفنية وتطويرها بما يخدم مضامينه الفكرية , ويحاول صهرها في بودقة واحدة مع ابعاد رؤاه الشّعرية  بما امتلك من موهبةٍ  فذهٍ وطاقةٍ شّعرية نادرة وقادرة على وضعهِ في المكان الذي يليق به على خارطة الشعر العراقي والعربي . تقع هذه المجموعة في 144 صفحة, من الحجم المتوسط وتضمّ ثلاثين قصيدة تنوعت موضوعاتها واختلفت رؤاها وإنمازت بالوحدة الموضوعية المتماسكة إلى درجة يكون من الصعب فصل البيت عن أخيه, وأتسّمتْ بفخامة ِالألفاظ وجزالتِها, ورشاقة اللغة وميلها للغموض أحياناً والاهتمام بالفكرة على حساب العاطفة  فتتسع مساحة العقل والفكر وهذا لا يعني بالضرورة خلوها من العاطفة والوجدان على نحو ما سنفصل القول فيه لاحقاً .

وقد حرص الشاعر في معماره الفني على الجمع بين الشكل العمودي للشعر وهذا ما اتقنه الشاعر في مجمل تجربته الشعرية  وقصيدة التفعيلة وقصيدة النثر وأن جائتا بنسبة أقل وفي هذا إشارة واضحة على تمسك الشاعر بالأصالة والتجديد في الوقت نفسه . 

تستمد هذه المجموعة عنوانها من إحدى القصائد التي حملت ذات العنوان (لا أشتهي همس السؤال(1)

التي قالها في رثاء حادث غرق (عبّارة الموصل) في21 مارس من عام 2019 فحملت هذه القصيدة معاني الفقد والالم والحزن والتفجع على ما آل إليه وضع العراق, إذ نراه يرثي بها العراق اجمعه, وهو يضفي على هذه العبّارة صفة القدسية عندما شبهها بسفينة نوح (عليه السلام) وإذا كانت سفينة نوح (عليه السلام) قد نجتْ من الغرق بتدبير ألهي فإن عبّارة الموصل لم تنجُ بتدبير شيطاني ربّما ,. يقول(2)

                         كأن عبّارة الحدباء ما ارتحلت 

                                       يوم التقينا بنوح 

  كيف تُخترم …؟ 

 فأبحر إلى القاعِ لن تنجو بحاملة ٍ 

    من ذا يغادر دَرّبا ..؟ والطريقُ دم ُ 

فشحن هذه القصيدة بمجموعة تساؤلاتٍ يتمنى أن يجد لها جوابا  مقنعاً , يقول :-

             لا اشتهي أبدا همس السؤال 

 وكم أودى الفرات ُ

   وكم يجتاحنا اليتيم ُ 

وإذا امعنا النظر في الناحية اللغوية للعنوان, نجد أن (لا) هنا ممكن أن تكون زائدة  والتقدير (أشتهي همس السؤال), أو يمكن أن ينظر إليها هنا بمعنى الاستفهام الإنكاري وتقدير الكلام(أفلا أشتهي همس السؤال) وهذا يعني ان الشاعر أرادَ عكس ما اَعلن, فالمجموعة(3)كلها مكتظة بالأسئلة المتنوعة تخلّلت القصائد ما بين أسئلة وجودية , وأخرى فلسفية , وغيرها رمزية وذاتية, فهو منفتح على الأسئلة التي يحاول البحث عن أجوبة لها .

وعلي هذا الاساس مثّل العنوان مفتاحا للولوج إلى المجموعة بوصفه الحامل للدلات الفنية والرمزية وقد استطاع تلخيص الاطار العام للرؤية الشعرية في المجموعة كلها وهذا ما أكده الشاعر في قصيدة اخرى تحمل عنوان أرمم نفسي  إذ قال :

                                 مثلك أنا 

    مُمعِنُ بالطعنات 

حدَّالغيَ

أُكرر أخطاء الماضي 

                    وأعيد إنتاج الاسئلة دون وعيٍ

وقد تقاسمت المجموعة أبعاد شعرية ثلاثة وعلى النحو الآتي :-

أولاً / البعد التأريخي والديني

ربُّما كان توجه الشّاعر العام ودراسته علوم الشّريعة والفكر الاسلامي أثراً في صياغة مجمل شعرهِ, إذ نلحظ أنّ هذه المجموعة ضّمن بين جنباتها عدداً من القصائد الّدينية ذات الأبعاد التأريخية فشكل هذا البعد الملمح الأبرز في هذه المجموعة فنجد له قصيدة في سِيرة الحبيب المصطفى (صل الله عليه وسلم) وهي قصيدة  (منفرداً والكون حولك) يرثي فيها تراجع الدين الأسلامي بفعل من يدعي الإسلام يقول(4):-

                           أيَان ترتدً الضفادع 

                                    دون قفزٍ 

                           منذُ رزءٍ لو تعملق خاتلُ 

والقصيدة هذه تخفي ورائها عمقاً فكرياً وفلسفياً بعيد المدى لمن يتأملها ونجد له أربع قصائد في سيرة الإمام علي (عليه السلام) وهي ,(ولديك ذاكرة الغياب, ويا سيد الصبر الجميل , وجاهد أن يكون, ولنا عيون ترتقب)ويلقبه بـ(كاشف الغمرات)(5) يبثٌ إليه شجنه وحسرته على ما آل اليه شيعة إلامام من تفرق وتمزق يقول(6):-

                            يا كاشف الغمرات جئتك هائماً 

                            تجتاحني البلوى فأبدو ….متخماً 

ونعثر على قصيدة في سِيرة الإمام الٌحسين (عليه السلام) (يا أبن الضياء) (7)جاءت موازية لقصيدة الشاعر الكبير عبد الزراق عبد الواحد (في رحاب الحسين) في الفحامة ورشاقة الألفاظ , وسحر البيان, ولو أنها كانت وحدها للشاعر في هذه المجموعة لكفته فخراً يقول فيها 

   حسين ..تقطعه الباترات 

    بكف دعيٍ بغيٍ عُمي 

تخطيَت ليلك من دون شك ٍ

   فكنت الدّليل إلى الأنجمِ 

شُحِنتْ هذه القصائد وغيرها بإشارات تأريخية مهمة في تأريخ الأمه إلاسلامية توضح بدء النفَاق الإسلامي السياسي والتي لا تزال آثاره ممتده لهذا اليوم فيشير الى موقعة صفين تلك الفتنه الكبرى وأسماء من قبيل, عمر بن العاص, وشخصية أبي موسى الأشعري . 

المتأمل لهذه القصيدة بشكل عام يلحظ أنها إنمازت بالنفس الشّعري الطويل الذي عُدّ من أهم سِمات الشّاعر وليد حسين والبناء الفني المتماسك المسبوك , وشاعرية المطالع والخواتم والتعمق في السّيرة النبوية والإمامية التي تدل على عمق ثقافة الشّاعر الإسلامية وهو يرثي ضيّاع الدّين وتفرق المذاهب وتمزق الأمة الإسلامية يقول :-

    لم تستقم دولة أودى أرومتها 

          أحفاد من سلبوا من صُبحها البُشرى 

              لقد أشاحوا بوجهٍ عن فجيعتها 

              وأستنزفونا بعجزٍ أرهق العُمرا

              لهم منافعٌ أتباعوحاشيةٍ

             وللعوائل تأريخ …. بنا أثرى 

ثانياً/ الٌبعد الوطني والقومي .

كّرس الشّاعر وليد حسين أغلب شعره لخدمة القضايا الوطنية والقومية وهو يبكي وطناً ممزقاً تتكالب عليهِ الأحزاب الفاسِده والقوى السياسيّة فنجده يتطرق إلى قضايا الفقر والجوع والحرمان التي يعاني منها الوطن، يقول في قصيدته :     ياطول بؤس المبعدين (8)

لله درّك يابلد ٍ…تُسقي بأصناف الزَبدْ

                تزهو بنخِلك بينما أسوارُ بيتك من مَسدْ

وتألم لحالات الفُوضى السياسية التي جاءت مع تعدد الأحزاب التي حكمت العراق  بعد عام 2003, يقول : 

            تتمرد الفوضى … بأذنابٍ وشرذمة جُدٌد

                       وتسارعوا من كلً ((دمج)) كم أخلوا بالعدد

                    كانوا سماسرة الحروب وحسبهم ذاك المددْ

                    فتهافتوا مثل اللصوص على التماعات  اللبدْ 

ونراه يسجل بألم كبير وحَسرة مَريره المجازر التي أرتكبت بحق أبناء هذا الوطن من قبيل (مجزرة سبايكر) التي حدثت في 12- 15 , حزيران من عام 2014 , التي راح ضحيتها  الآلاف من الشباب العراقي كانوا في عمر الورود ولم يتركوا سِوى الحسرة والألم في القلوب  يقول في قصيدته :   لا عيد لنا (9) ,  التي جاءت بنظام قصيدة النثر . 

                    المزارات وقِباب الأضرحه 

وقبور الموتى  تتضخم

وسبايكر ..

     يصبح في مقبرة السلام 

                 ويشير إلى خزي الحكومات المتابعة 

                            وهنا …… أمٌّ

                             تلتحف  قبرا 

     بالبخور وماء الورد تصرخ

                   بكل عذابات السنين القابعة 

                           أمام القرابين 

 

وكذلك نجد حادثة غرق (عبّارة الموصل) ماثلة مام عينيه في قصيدة (لا أشتهي همس  السؤال) التي سبق أن تكلمنا عنها . 

وعلى الرغم من أن الشّاعر عاش ويلات الحروب المتعاقبة على العراق وشهد دمارها وخرابها  ألا أنه يتمنى أن تندلع حرباً جديدةتُخلصنا من ظلم هذه الحكومات وفسادها , يقول في قصيدته (كأني بظل  الأمسِ) (10)

      ومن لعراق الله   ….؟ 

ما خاب سعيهُ 

   وغاب طويلاً عن جحافلهِ النّصرُ 

وعاثبه الأوغاد لما تَسّيدوا 

فليسَ لنا مال تبقى 

ولا تِبرُ 

فليَت اندلاع الحرب 

قد حان وقتٌها 

لتهلك خلقاً قد أضرّ بنا الزعر ُ 

 

ولايفتأ وليد حسين يشيد بتورط أبناء الدول العربية والإقليمية بالدم العراقي، وما الخراب والدْمار الذي حل بالبلدان العربية إلا وكان ابناء جلدتها هم من اراقوه , يقول :

– عسى .. لعلكَ بالتأريخ دون هوى 

تروي بلاده قومٍ سَامَهمُ جَذِمُ

– ما أجهضتْ أمةُ … ؟ تنعى أرومتَها 

وقد تورط في إغوائها الرحِمُ 

وهو يوحد بين همه الوطني وهمه القومي وبين همه الذاتي وهمه العام فانبجست توليفةمائزة من مشاعر نبيلة تُشكل منعطفاً بارزا ً في تجربته الشعوريّة والإنسانية  يقول (11)

– ماذا نريد ….؟ خراباً طال افئدة 

أم كان يحفل ُ في ضيعاتنا الأثِم ُ

– تالله إنّك لاتقوى بطائفة ٍ

حتى تفيق على زعقاتنا الأممُ

– قالوا بأنك مفتونٌ وملتحمُ

طوبى لعهدٍ جديد ٍ .. نالهُ البُهمُ 

ثالثا : البعد العاطفي والوجداني . 

أشرنا مُسبقا الى أن الشاعر وليد حسين مزج بين همه الذاتي وهمه الوطني . فأنبثقت مجموعة من الأحاسيس المختلفة والمشاعر المتباينة أخذت مساحات لا بأس بها من مجموع قصائد الشاعر . ولاسيما في المطالع والخواتم وعلى الرغم أنّها كانت مغلفة بالفكرة في بعض الأحيان الا أن نبض المشاعر وعذوبتها تجعل القارئ يقف عندها طويلا فكانت بمثابة وقفات هنا وهناك , نقرأ في قصيدته :    يشاطر أوهام الحياة (12)

           تلالا في تلك الأزقةِ كوكب ٌ

            يطيل انتظار الغيب ِ 

                والقلب ُ متعب ُ

     وتقرأ في قصيدته :  مخلوقة من أديم .(13)

ليتَ الظباء تهاوت ْ عند مُنعرجٍ

سيراً تجلدَ في أمس المشاوير 

مخوقةٌ من أديم .. كنتُ أحسبها

ضرباً أطاح ببعضٍ من تدابير ِ 

وقد تكون أغلب هذه العواطف والمشاعر ذات نزوع صوفي وعرفاني (1) 

فما زال يغويني 

                 بجمر أنسكابه ِ

وترياقُ أهل العِشقِ ربٌ ومذهب ُ 

فما بال هذا العشق ِ 

قد طال  بيننا 

تدلّت به الأنفاس بل هي أقربُ 

نجد أن هذه الظاهرة مبثوثة في اغلب قصائد الشاعر وهذا لا يعني بالضرورة عدم وجود قصائد استقلت بالذاتية المُفرطة من قبيل قصائده , فما استطالت نحوسُ و كنت ِ أجمل غلطة , ومتى يبلغ الخمسين , ويكاد يعتصر السنين وغيرها . وهو يخفي لوعة الاشتياق مخافة أن يتهم بالتّصابي منذ فارق الحبيبة، يقول :

أخفي اشتياقي 

مُذ غاب أصابع 

ولهى يحركها أنهمارك مُنعما 

وهل اجتياح الحبّ الا لحظة ً

دارت بصفحة جيدها كي يُوسما 

الملاحظ على هذه القصائد سمو العاطفة وعدم النزول بها الى درجة الاسفاف في القول , فجاءت اغلبها ناضجة نبيلة فهو مازال يبحث عن ذاته التي اثقلها الفكر . حيث يتمنى أن يكون بلا رأسٍ مُثقل بالفكر (1)

سابحث عن ذاتي ووجهٍ لعلّني 

أقيم بلا رأسِ

وذلك مكسب 

 وأسعى بعيداً مذ تخلف َ وامض 

وأروع ما في الغيث 

يمضي … ونشربٌ

فالصورة الفنية جاءت في قصائده العاطفية مُغلفةَ بالفكر ايضاً تنبض بالحيوية والحياة وقد جاءت على مستويين أحداهما حقيقي والآخر مجازي. بحيث لايكاد القارئ يفرق بينهما انصهرت إحداهما بالأخرى فذابت الفواصل والحدود  . فلا يدري إن كان الشاعر يخاطب الحبيبة أم الذات أم الوطن .

ظواهر عامة في المجموعة :

(1) المُتمِعن في هذه المجموعة الشّعرية يلحظ طُغيان نبرة الحزن الشفاف والأسى والألم توشح القصائد وتنعكس على الرؤى الشعرية بأكملها إذ لاتكاد قصيدة تخلو من هذا الملمح .

(2) عدم اكثراث الشاعر بالأساليب البديعية  أذ لا نكاد نعثر على تكرار أو مفارقة او تضاد أو جناس الا فيما ندر بالمقابل نجد شيوع الأساليب الطلبية من الاستفهام ,والنهي , والنفي , والدعاء …. الخ ربّما لان الشًاعر ينظر إليها على إنها أدوات تحسين وزخرفة  ليس إلإ .

(3) ضعف البنى السّردية والدّرامية من حوار وصراع وحبكة …. ألخ مما أدى على نحو ما أرى إلى انزلاق بعض القصائد  الى الخطابية المباشرة وانسياب روح النثرية التي ابعدته عن توظيف أدوات التصوير وإلايحاء القادرة على التأثير في نفس المتلقي وأحداث المشاركة الوجدانية معهم  غافلا عن انها ادوات ربط نفسّية تضفي التماسك والانسجام على الخطاب الشّعري . 

(4) إتكاء الشّاعر على التراث العربي الإسلامي وتوظيفه بطريقة تتلائم وطبيعة الموضوعات التي عالجها على نحو أستحضارهموقعة صفين  واسماء من قبيل , عمر بن العاص وأبي موسى الاشعري , والسامري وغيرها , وفي هذا إشارة واضحة إلى عمق ثقافة الشاعر وأطلاعه الواسع على التراث العربي الاسلامي .

(5) اتسمت موسيقى القصائد بالفخامة والرشاقة والجزالة والايقاع المناسب الذي يتماهى مع الموضوعات وجاءت الصورة الفنية بديعة تلفت نظر القارئ لجمالها وحسنها وذوبان المجازي في الحقيقي بحيث يصعب الفصل بين مكوناتها . 

واخيراً أقول ما هذه الدراسة سُوى مفاتيحٍ لِقراءات أُخر آمل أن تدرس جوانب اغفلنا الوقوف عندها وهي في الوقت  نفسه بطاقة تعريفية لشاعر عراقي اتمنى أن ينال حظه من التكريم والإ

الاحتفاء فهو نقطة ضوء في عتمة الثقافة العراقية المعاصرة . 

الهوامش والمراجع:

(1) ينظر (لا اشتهي همس السؤال ) وليد حسين  مجموعة شعرية, إلاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق , بغداد ط 2 , 2020 : 45 

(2) م . ن : 45

(3) ينظر لا اشتهي همس السؤال: م.ن 9, 14, 46, 48, 59, 64, 67, 68 ,79, 86, 87, 121, 153, 136..الخ

(4) ينظر: لا اشتهي همس السؤال:١٣٣   ( 4 ) م . ن : 36

(5) م.ن :87

(6) م.ن 20

(7) ينظر لا اشتهي همس السؤال 42

(8) (2) م.ن : 109 وينظر قصيدة , أيّها الولد  ص :34 

(9)

(10) هي المعركة التي دارت رحاها بين الامام علي ( عليه السلام ) ومعاوية بن أبي سفيان في شهر صفر من عام 37 هجرية في منطقة صفين قرب مدينة الرقه السورية , وصفت بأنها من اعنف وأشرس

(11) ينظر:لا اشتهي همس السؤال:٤٢

(12) م.ن : 109 وينظر قصيدة أيّها الولد  ص :34 

(13) ينظر: لا اشتهي همس السؤال:١٣٢

(14) ينظر :لا اشتهي همس السؤال:٤٧

(15) ينظر:لا اشتهي همس السؤال:١٠

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى