نذهبُ لتصافحَ يد الغياب
سهام الدغاري | ليبيا
أن تصافح يد الغياب
وتعقد صداقة متينة مع قارعة الطريق
هذا لايعني أنك تسير إلى الأمام
أن تتلو السبع الطوال
على ماتبقى من الحكاية
وأنت تقرب ما بين كفيك
هذا لايعني أنك خنقت حزنك الأسود
وأعلنت الخلاص
أن تكتب أول قصيدة
أن تكتب آخر قصيدة
أن تمضي الليل مهرولاً مابين الضفتين
هذا لايعني أنك عند الرابعة فجراً سوف تنجح في الفصل مابين الجريمة والعقاب
فالغياب ياصاح لاشفاعة له
وماحزنك بطائرٍ داجن لتفكر بتناوله على العشاء
والأن دعك من كل هذا الهراء
فقط
زم ماء عينيك واقترب
اقترب لأكتبك على جدار الليل وعداً منسيا
وتكتبني في قصائدك ذكرى عارية
أزرعك شامة على خد صباحٍ لن يجيء
وتغنيني في ليلِ حزنك موال
أحياك حد الفناء
فترسمني داخل إطار الموت صورة
نفعل هذا دون أن يظفر أحدنا بالأخر
ودون أن نجد للحب سُبلاً سالكة
فأذهب
وتذهب
تذهبُ لتصافحَ يد الغياب
وتعقد صداقة متينة مع قارعة الطريق
وما لقوارعِ الطريق من أفئدة يا صاح