روعتها في اختلاف أطيافها

نص: لينا كرواجي

لطالما أحببتُ الأشياء الصغيرة
كبيتي الدافئ
كأطفالي
شبابٌ لا يكبرون
كحكايا الجدات
و قصص الصغارالغافية
في مكتبتنا العتيقة
كالفساتين القصيرة
و قصة شعري المدورة
تراقص عنقي
بهمساتِ حُبٍّ
سافرتْ مع أحلام المراهقة
كوطني الصغير
يكبر كلما سرقت عواصف الذئاب
درّة الأمان من جيده
لطالما أحببتُ الهِمَمَ الكبيرة
تبني قصوراً في فناء وهمٍ
عشَّشَ في أحلام يقظةٍ
تنامت حتى صارت عرائش غبطةٍ
نقطف منها كل مساءٍ
باقات أمل ٍ يتجدد
مع كل صفعة قدر
لطالما قررت أن أعتنق الحُبِّ ديناً
أبعد به شرور الأنا
في محيطٍ تمتلئ بطون حيتانه
بقوانين الفوضى
بعيداً عن حواس الاصطفاء
لبشريةٍ تتنازع الحقيقة
لطالما… ما زلتُ
أغوص ُ في انحناءات الصخور
ترسم ملامحها
رغم أنف الرياح
لأقرأها نسور بقاءٍ
و تبدو لغيري
كموائد الشيطان
لطالما أحببتُ الحياة
و راقصتُ ألوانها
كاعترافٍ مني
أن روعتها في
اختلاف أطيافها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى