فلننتظر
م. فايز صادق | مصر
ولم ارتعاش النبض
منك صديقيتي ؟
الريح تسحق
رامةً حيرى
وتشرب أدمعا
في قهوة الماشين
نحو حتوفهم متسارعين
على مشارف بلدتي
سحقا لعجز مروءتي
ما حيلتي
غير ابتداء المدِّ
للأشواك والنيران
تومض في انشطار قصيدتي
هل ضوء هذا الحلم يخفت
ثم يدفعنا لدربٍ لا تؤوب
ولا تحنُّ لعودتي
سأظلُّ أكتب
عن مسائك قريتي
عن ذلك الماضي البعيد
وصولةٍ كالغيث
في عِصَم البوادي والجبال
عن قبةٍ وصبيةٍ
رسمت على مريولها
علم البلاد مرفرفا
كالسندباد وصاخبا
مثل النشيد المدرسيِّ
على التلال
عن نشوة الغادين
والساعين للأرزاق
في الصبح الحلال
وشجاعةٍ في القلب
تبحث عن طريقٍ للمحال
فتنتصر
وتعود سالمةً وغانمةً
إلى حضن العيال
ماذا تراءى للمساء
على عناوين الرياح
هل غايةٌ
تعني اجتياح الضوء
في قسمات وجه غزالةٍ
ضلت أريكتها على سطح القمر
ويموت حلمٌ في الأثر
هذا عزاء النهر منقوشٌ
على رسم الشجر
هل ماء هذا النهر ملَّ شراعنا
ما عاد يطربه الغناء ولا السمر
أم أن هذا النهر أقفل
يستعيد حماسه
أو ربما سدت طرائقه
الرياح العاديات
ولا خبر
أو ربما سيغيب حينا
كي يضمد جرحه
تحت المطر
فلننتظر حتى يعود