صباح الحب والخيرات

سجى مشعل | القدس العربية المحتلة – فلسطين

يُولد هذا الصّباح من كَنَف عطاءات السّماء، تلتَقف الشّمس ضحكات الأطفال وهي شاخصة مكانها، تفتح أمّي نوافذ الحنين لركود الحال واستقراره، ويُشعل أبي قنديل الشّوق لأيّام البدايات الّتي كان فيها، تجيء أختي للزّيارة وسط كلّ أجواء العائلة الدّافئة، فتنظر كلّ الوجوه الجالسة لبعضها وهي عارفةٌ بأنّ يد الله في كلّ نفس بشريّة منّا، وليس تكوينها مُفسّر في كتاب أو على لائحة شارحة، لكنّها متغلغة منه فينا، صوب أفئدتنا وملوحة الّذي نعانيه، يُطبطب من خلالها على نفوسنا وعلى اختلاط حابل الشّعور بِنابِله، فنقول في ذات اللّحظة: صباح الحبّ والخيرات، فلا ضير علينا ما دامت سماحة الإله فينا، وما دمنا هنا معًا نتقاسم ذات التّعب بالشّوق والقوّة ذاتها لنُضمّد جروحنا الآنية وندفع أرواحنا صوب النّور، صوب السّماء، صوب نور الإله.

صباح الخير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى