بقي في بيتنا
مريم حميد | تركيا – العراق
مصباح العتبة يضيئه صوت أبي
بقيت فيه
نباتات مائية انسابت من خد
جدي إلى علبة تبغه
ليرحل بوجه فضي
بقي على مائدتنا
بذور من فاكهة ضحكاتنا
وكل الرطب الذي جناه أبي دمعا
يوم أصاب السكري أعذاقنا
بقي لي
ثوب الكبريت يقدحه انتظار أمي
بعد أن شربت سواد ثيابها
بقيت لي سمكتان
ترسمان بؤبؤي
كما الزوارق
التي يحبسها البحارة في زجاج الأماني
فلا أستغني عن نظارات الدمع
بينما البحر سيجارة زرقاء بيدي أبي
وهو
يسند ظهره إلى موجة شجر