سحائب وجع
منهل علي ضوا | سوريا
أمانٍ في ارتحالٍ واندراسٍ
على مَضَضٍ تلاحظني أقاسي
//
كما سيزيفَ منْ صخرٍ ثقيلٍ
كما الحطَّابِ لكنْ دونَ فاسٍ
//
سفيني والرَّياحُ تهزُّ فيهِ
يجوبُ الدَّهرَ بحثاً عنْ مراسٍ
//
جراحي منْ سيوفِ الفقرِ كانتْ
وكانَ العمرُ يفتقرُ الأماسي
//
سحائبُ منْ صدى الويلاتِ سدَّتْ
طريقي للكرى وقتَ النُّعاسِ
//
فإنّي الزّيرُ قدْ ضيَّعتُ عمري
حزيناً والأسى مدٌّ لكاسي
//
فراحي تثملُ الأرواحَ حزناً
وخنسائي تولولُ منْ مآسٍ
//
أنا الغرّيدُ أبحثُ عنْ لساني
وعنْ حرفي المقيّدِ بالتّناسي
//
كأن السعدَ في دنياي عكسي
وطيفَ الغمِّ في عيشي انعكاسي
//
بعنترةٍ دياجي الظّلمِ أغزو
ولكنْ لمْ يعدْ يجدي حماسي
//
فقدْ أضحتْ همومُ الروحِ تتْرى
وقمحُ البختِ يشكو منْ يباسٍ
//
يمرُّ العيدُ يا أيَّامُ دوني
فكيفَ يزورني والرّوعُ آسٍ
//
وعمري ضاعَ مفرقهُ بحربٍ
ضروسٍ والشواظُ منَ النُّحاسِ