ضفافكِ الليلكيّة ربيعُ دائم
كريم عبد الله | شاعر و ناقد عراقي
لملمَ أمطارهُ الغزيزة تطردُ غيماتهُ الرماديّة أرواحاً نقيّة ً جرّدتْ أغصانها قشعريرةُ تبعثُ الوحدة إحتملت هجوعَ الجليد في مخدعها الدافىء سنوات تحيكُ حولَ سريرِ اللقاء أحلاماً تتشرنقُ غيّبها الأنتظار بـ حرارةِ الأسوار يذيبُ الصمت جبالاً راسيات كان يكتنزها كاس الفاقةِ عاريةً تتجولُ مفتونة يكفيها ذاكَ البريق الناعس على صدرها المتورّد عطشاً يهدهدُ أراجيحَ الرحيق الخجول ينعمُ تحتَ سوتيانِ الورود بـ الأمنِ مِنْ عاصفةِ الحرير وشغب التمرد إذا استوطنَ مساحات مناجمها الدافقةِ حنيناً ناعماً يخضّلهُ ندى الليل المطمئن على الفناراتِ البعيدة.
وغرقتُ في بسمتها الشبقيّة مذهولاً سفوحها الرطبة تشمّسُ غبشَ الأيام توشوشُ انوثتها نبضَ الينابيعِ العميقة مغتبطة تلاحقني شهوةُ وحشتها تعطّرُ أنفاسي المرتجفة في رئتيّ ربيعها ترصفُ الأزهارَ قناديلاً تنقّي ليليَّ الأشعث مِنْ قسوةِ الأرقِ المتجهّم دوماً تفتحُ ضفافها الليلكيّةِ عندَ الفجرِ تتهادى زوارقي تهيمُ تدلّني الى منابعها الحالمة تنزفُ غاراُ يموجُ بينَ حنايا الروح مرهفة كـ أهدابِ شمسِ سرَتها السمراءَ دوامة تكبرُ تكبرُ يأخذني بزوغها (أستنـﮕـي)* قطوفاً تجهشُ اسيرة الهمهمات المعذّبة أتملّاها ( مْكيّفْ)* تُساقطُ تينها الغجريّ يلتحفُ ملاءات فراتي المذعورةِ فـ ترنُّ الأجراس.
تخبووووووووووو أصوااااااااااااااااااتُ المدنِ البعيييييييدة هناااااااااااكَ لا أنيسَ إلاّ المرح اللائقَ بـ قرنفلها يتوسّدُ عاصفتي وقد ألقتْ بيوضَ الفجر تلصفُ على رمالِ الأنهارِ الناعسة تنتظرُ الربيعَ يوقظها .
* أستنـﮕـي : اختار .
* مْكيّفْ : فرحان وسعيد .