ثمرٌ .. طيلةَ شجرٍ فائتٍ
مياسة دع | سوريا
طازجةٌ كالموتِ
حشاشةُ الضوءِ المسبلِ على سوادِه ,
وخافتةٌ أهدابي
تُغمِضُ جدرانَها على ماءْ ..
ماؤك / الذي يفوحُ
بالعزلةِ
وهواءٍ باكر .
ــ أيّنا ينوءُ بالضوءِ والجُرحِ الباكر؟!!
///
لمْ تشأ أنفاسي أن تعبرَ غرائزَ الغيمِ والنهرِ الجائر ,
منذُ غبارِ االشجرِ الآتي .
( آتيكَ / مغادرٌ .. ملءَ الزهرِ
والشوكِ الآتي .)
ولمْ أشأ أن أعبرَ بقيّةَ صرخةٍ أو عَمى وردةٍ
تتأرجحُ منذُ عدةِ دماءْ .
( دمائي المقبلةُ تهبُّ في رحيقِ الدمعةِ . .. ولا تصلُ إليكَ ) .
ــ أيُّ حجرٍ يهبُّ .. فيما يشبهُ العروقَ
أو سراً محروقاً
ولا يصلُ إليك ؟!
///
ــ إنّها الهاويةُ / ..
مبللةً .. بأعناقِ البردِ ,
وجذوعِ العتمِ , وثمارٍ شتّى .
ثمرُكَ العالي/ ..داكناً ينزوي ,
ثمري قاسٍ / ..
بطيئاً
ينقضي
منذُ عدّةِ دماءٍ ,
طيلةَ شجرٍ فائت !!!!!.