سوالف حريم.. قمع المواهب
حلوة زحايكة | القدس – فلسطين
يقول عالم الفيزياء المصري احمد زويل الحائز على جائزة نوبل في العلوم:”أن الفرق بيننا وبين الغرب أنّنا نعرقل الناجح في بلادنا حتى نفشله، بينما في الغرب يدعمون الفاشل حتى ينجح.” وهذا القول ينكأ جراحا كبيرة في مجتمعاتنا، فمثلا لدينا مواهب كثيرة تضيع لأنها لم تجد من يرعاها، فهناك مواهب ابداعية في الكتابة كالشعر والقصة والرواية وغيرها، وتضيع لأن الفرصة لم تتح لصاحب الموهبة ولكلّ أسبابه المختلفة وأهمها الفقر وعدم مواصلة التعليم، ولدينا مواهب في التمثيل والغناء والفن التشكيلي، تضيع هي الأخرى لأسباب مماثلة ورضوخا لبعض التقاليد. ولدينا مواهب علمية مبدعة لا تجد المكان المتخصص الذي يرعى هذه المواهب. كما لا تجد الدعم المالي لمساعدة تحصيلها في الخارج. ورعاية المواهب هي مسؤولية الدول، وإن كان بامكان بعض الأفراد رعاية بعض المواهب، فبإمكان المعلمين مثلا أن يدعموا المواهب الكتابية لطلابهم، مع أن الغالبية العظمى من المعلمين لا يعرفون هكذا أمور، ويجب أن يكون في كل مكتب للتربية والتعليم وفي كل محافظة من محافظات الوطن دائرة لرعاية المواهب. فهل يتم الانتباه لهكذا أمور؟