اقتراحات للقاع المثقوب بالقلق
إياد شماسنه | فلسطين
أقترحُ الانَ،
على الزَّمنِ المسافِرِ،
كالقوافلِ في لحمِ الصحراءِ؛
أن يغني قليلاً؛
كي يخففَ هذا الحزنَ الأرعنَ
في خبز الفقراءِ،
أن يشربَ شيئاً من
خمرةِ كلماتِ الشعراءِ،
وبوح العاشقين؛
ليرفقَ
أكثر بالروح البشريةِ،
النزيفِ المثخنِ بالنزيفِ للكادحين،
أن يوغلَ أكثرَ في الحقيقةِ؛
كيْ يصبحَ أقربَ
من وشكَ التوهجِ بالميلادِ
أقترح الان بشكلٍ عاجلٍ،
شمعةً في عاصفةِ الملحِ،
قارورةِ سكرٍ
لحارسِ أحلام اليتامى
الرجل الدي قد يموت بردا
جمرةٍ مقدسةٍ أخرى
في جذعِ الشجرِ البائسِ للعصرِ
تلهمنا نبوة أخرى
قد نخرجُ بها بيضاً او سوداً
من غيرِ سوءٍ
أقترحُ التفاتاً أكثرَ
للقاعِ المثقوبِ بالقلقِ،
قلقٍ من القلقِ
قلقِ من الجوعِ، الخوفِ، الحزنِ، الموتِ،
العمرِ الطويلِ في جثّةِ إنسانٍ حيٍّ
عجزٍ مبكِّرٍ عن الأُمنياتِ،
خطرِ البلاغةِ على الانجازِ السياسيِّ للمفاوضين،
حضارةِ الياسمينِ أمام غول الأسمنت،
ثم إني أرحب باقتراحات أخرى
تليق بالفقراءِ والأنقياءِ
الذين هم
أوَّلُ من يعري عورةَ المالِ الغولِ،
وغولَ المالِ الموغلِ في المالِ
وأيَّةِ مقترحاتٍ أُخرى.