سوالف حريم.. الواهمون بالكِبْر
حلوة زحايكة | القدس العربية المحتلة
من خلال متابعتي لشبكة التواصل الاجتماعي “الفيس بوك” شاهدت على صفحات البعض ألقابا تسبق اسمه، أو هناك من يطلقونها عليه من زبانيته، مثل كتابة بعضهم “الشّاعر الكبير-ة، الأديب الكبير-ة، ملك-ة الكلمات والابداع، ساحرة الجمال، رائجة الورد، المفكر-ة المخضرم-ة، السياسي- المحنك-ة، إلخ من الأوصاف من الأوصاف الملصقة في غير مكانها”. وبحثت في صفحاتهم فلم أجد عندهم ما يكبرون به.
ورأيت أسماء كبيرة قولا وفعلا دون ألقاب، ودون تطبيل وتزمير، وتذكرت مقولة للراحل الكبير محمود درويش، والتي قال فيها أنّ النّقاد ربّما يتعاطفون معه عند قراءتهم لشعره لأنّه صاحب قضية، فأكبرت فيه هذا التواضع.
وإلى الباحثين عن الكبرياء والكِبْر فإنّهم ربّما يعوّضون بتلك الألقاب نقصا يعيشونه، وهذا لن يزيدهم إلا صَغارا على صغرهم، وتذكرت مثلنا الشعبيّ القائل” ما بتلقى النهيق العالي إلا عند الحمير الدّبرة”.