منفى آخر
عبد الغني المخلافي | اليمن
لم تمنحه المدينة التي يُعدّ واحدًا من أبنائها الكُتاب فرصة الالتقاء بمثقفيها وبشعرائها والاعتلاء على منبر من منابرها الثقافية و إلقاء على مسامعها بعضًا من نصوصه وبثها شيئًا من شجونهِ وهمومهِ .
وهو الذي بعد عشرين عامًا من الاغتراب عاد يحمل بين جوانحه قلبًا ينبض بالشجن والحنين والقصائدِ .
يجد فيها خطوه غريبًا تائهًا عرضة للذباب والبعوض والأوبئة والديناصوارت المنبعثة بعد الانقراض .
يغادرها أكثر وجعًا وغربة وعلى صدره من الغصص والخيبات ما يجعله يتعثر ويسقط .