أنام جنبَ ظلّه
لودي شمس الدين | لبنان
الضبابُ أزرق شفاف يشرب ضوء القمر…
المرايا الرطِبة تعكس ازدواجية شفتيّ للغيم…
والبِلاط يخاف من احتكاكِ جسدي الأخضر بمائه…
إعتدتُ النوم كفراشةٍ على غُصنٍ مُبتَلّ بالعتمة…
تؤرِقهُ وشوشات الرِّياح للسماء…
قدمي تتعثر بخطوات القدر…
والقدر طفلٌ شقيّ يضيع في حقلٍ وسط النهار…
الموسيقى تشرَب دموع حبيبي الشاردة فوقَ شعري…
والكتابة تُنقذني من صُداعٍ قلبي أو جلطةٍ دموية…
لا يُقهَر عمري سوى إن جُرِحت أنفاس حبيبي…
ينحسِر الفجر كسنبُلةٍ يابِسة بين نهدي…
كُلَّما رأيتهُ مريضاً وحزينا…
والإبَر التي تغزو جلده القمحي …
تقتل ألف يمامة بيضاء تغتسِل داخل دمي لأجله…
من لي غير عيني حبيبي أيُّها العالم الرمادي؟
أريد أن أنامَ جنب ظلِّه وألتمِس رغوة تأوهاته الزبدية بجلدي …
وأترُك فمي يمضغ قشور قدميهِ الذهبية المُشبَّعة بالضوء…
فأنا من لي غير عيني حبيبي؟