ما دمت أحبك أكثر
هيثم رفعت | مصر
{ ما دمت أحبكِ أكثر }
” ادْخُلُوا النص .. آمِنِينَ “
” فإن لكم ما حلمتم “
…
على حلبة الفوضى
تَتَساقطُ
“ا
ل
أيام
بالضربةِ القاضية
هل ” يَنشق البحر ” مرة ثالثة ؟
الملاكم شرس جداً
لهُ عين لها الاف العيون
الشراسة تعني القرصنة
و غفلة الشراع في ليلٍ
شواطئه
رهائن تُختطف
البحر حلبة ينكسر فيها
فك الحقيقة
كأن البقاء للأكثر كذبا !
الملاكم الشرس
لهُ عباءة هولاكو
و ألف قبضةٍ
و قفّاز وعودٍ
يلكم بها شعباً كاملاً !
أصغرهم ..”هرم أكبر ”
أقصرهم .. “برج القاهرة ”
أفقرهم …” بحيرة قارون “
و ما خفي كان أشرس
من قال إن الأموات يموتون ؟!
حتى النيل يُجيد كتابة الشعر
تتوضأ به الأحداق
كل أمسية حنين
هم أيضاً …
أحياء من الدرجة الثانية
يشربون من مياه الحسرة الملوّثة
يدخنون سجائر الصبر الرديئة
يغرقون على سواحل الأمل
لا أحد يسمع أنيّنهم
غير منشفة سطرٍ
تُكقكف الدموع
هم أيضاً ..
يُراهنون على ” مو صلاح ”
يطالبون بعودة ” حسن شحاته ”
من قال أن التماثيل لا تتكلم ؟!
الأحلام .. تعويذة قديمة
تنام بين الجفون
لتوقظهم حتى أخر مومياء
الموت أكذوبة تروّجها الكراسي
من قال أن الأموات يموتون ؟ّ!
و لو اكتظت بهم المقاهي
هم فقط …
يبحثون عن نرّد الحظ
يضحكون في زمن البكاء
يدخنون نرجيلة الصمت
الفرق بين الموت
و الحياة
المسافة بين نعم
و لا
الأموات لا يموتون
هم آخر الأحياء
فقط يتساقطون
يتساقطون للوراء
كي ينشق البحر مرة ثالثة
الأموات
لا يموتون ..دَامُوا يقولون : لا
لا يموتون ..دَامت أرصفة العشاق بخير
لا يموتون…ما دمتُ أحبكِ أكثر
سيخرجُ الربيع
من توابيت الغضب
سيرجعُ
كملاكم أشرس
صادق اللكّمات
تحت راية
تُجيد قول :
لا
.
.
.