روبورتاج
بشر شبيب – سوريا
جلستْ أمامي بثوبها الكرزيِّ
ولأبدأ ..
معها اللقاءَ تبسَّمتْ
ربَّاهُ إنّي ما ظننتها حلوةً
لا تلمسُ الأزهارَ إلا فتَّحتْ
عقدتْ لساني،
فكيفَ أسألُ إنّها
جاءتْ تجرُّ جمالها وتربَّعتْ
وتقدَّمتْ .. وتراجعتْ ..
وتلفَّتتْ
وتزيَّنتْ .. وتعطَّرتْ ..
وتهيَّأتْ
وأنا أحاولُ أن أقاومَ سحرها
لكن جهودي كلّها قد أخفقتْ
ربَّاهُ كيفَ خلقتها وصقلتها ؟!
وكيفَ من طينٍ نمتْ وتفرَّعتْ!
فنّانةٌ ..
لا تدري أنّها لوحةٌ
فنيّةٌ لا ندري كيفَ تشكَّلتْ
ما الفنُّ؟!
رحتُ سألتها بحفاوةٍ
من حسنِها لم أدرِ ماذا تكلَّمتْ