غنيّت يا وطني وجرحي نازفٌ
محمد الحنيني | فلسطيني مغترب في البرازيل
قالوا ولكني أقول: الأروع
هم يهربون وموطني يتلوع
أقلامهم مأجورة وصدورهم
بهمومهم من فعلهم تتوجع
وأنا أصول عروبتي وقداستي
دوما على عهد الوفا تتربع
وأنا أقول بأنني مسرى الذي
أسرى به رب العباد وأرجع
ورسولنا أوصى – بأقصانا – وهم
خانوا الوصية بل وخانوا الموقع
القدس تصرخ والأمانة ضُيّعت
وهي التي من جرحها تتضرع
لكنهم هربوا ويا ويح الذي
قد راح يصغي للعدو ويسمع
ما همّه والقدس عاصمة لهم
قالوا ومع محتلها قد طبع
حتى الدشاديش التي كانت على
أجسادهم بيضاء صارت بلقع
اسودت الأعقاب بئس وجوههم
راحت لفعل منكرٍ تُتجمع
أقوالهم أفعالهم هربت إلى
وكرِ الخنوع وبئس ذاك المخدع
يا أيها العربان أين ضميركم
أين العروبة ما لها تتصدع
غنيت يا وطني وجرحي نازف
أوتاري عودي منهمُ تتقطع
وأواصر القربى ونبض قلوبنا
وعروبة صارت سرابا يخدع
ورسالة الإسلام خانوا ويحهم
وهي التي فيها الدواء الأنجع
لن تنصروا والشر شوهكم ولن
تجدوا من الإسلام يوما أنفع