صندوق ( باندورا )
سمير حماد – سوريا
أغلبنا قرأ ذات يوم في الميثولوجيا اليونانية عن الساحرة باندورا التي فتحت صندوقها المجنون وانطلقت منه أفاعي الشر في العالم.
فمن فتح صندوق باندورا العرب؟ ومن يقدر على إعادة الثعابين الشريرة ويقتلها؟
أين البطل القادر على لجم الثعابين وإعادتها إلى جرابها؟
وهل يمكن أن يعود عهد الأبطال الأسطوريين الذين يحلون ألغاز العمالقة ويأتون بالسلام؟
وهل من دور لأصحاب الفكر والنخب السياسية العرب؟
هل يجرؤون على التطلع في أعماق عيون الأطفال الذين روّعهم زلزال العرب؟
يصمت الفكر في بلاد العرب اليوم ولا صوت إلا للرصاص المجنون.
ونتذكّر الآن قول مخترع المسدس “صامويل كولت” الذي قدّم اختراعه للعالم قائلا: (اليوم يتساوى القوي والجبان).
لا مكان هنا للفروسية.. الصوت العالي لأسلحة الغرباء التي وجدت أسواقا عربية مهووسة بالموت المجاني، والانتحار الجماعي الفاجع، خساراتنا أكثر من أن تحصى، خساراتنا فاجعة! أوقفوا هذه الحرب.. أوقفوا أيام العرب يا عرب …. فقد تم تهويد الأرض وأنتم تتحاربون . ..!