سوالف حريم.. طوبى لمن يجعل عجوزا حزينا يضحك

حلوة زحايكة | فلسطين

منذ زيارتي لبيت الرّحمة لرعاية المسنين، وأنا أفكر بشيخوخة الانسان، ولشدّة تعاطفي مع أمّهاتنا وآبائنا العاجزين من نزلاء بيت الرحمة، فقد بقيت مشكلتهم تؤرّق ليلي ونهاري، فتذكرت قصيدة للشاعر الراحل توفيق زيّاد يقول فيها:”وأعطي نصف عمري لمن يجعل طفلا باكيا يضحك”، يا إلهي ما أروعك يا شاعرنا الخالد فيناً!

لكنّي أعتذر لشاعرنا وأنا أضيف إلى ما قاله: وأعطي نصف عمري لمن يجعل عجوزا باكيا يضحك، فبكاء الكبار قاتل، وألعن سرّا وعلانية الأبناء العاقين الذين لا يرعون والديهم في شيخوختهم.

أمّا نزلاء بيت الرّحمة للمسنّين في السّواحرة الغربية-القدس، فإنّ طبيبا يزورهم مرّة في الأسبوع، يتفقّد نزلاء البيت، يفحص المرضى منهم، ويقدّم العلاج لهم، وهذا أمر جميل، لكن الأكثر جمالا إذا ما وجدنا أطباء متطوعين ومن تخصصات مختلفة، ليتطوعوا لزيارة هؤلاء الشيوخ الذين جار عليهم الزّمن، وتلقّفتهم أيدٍ رحيمة.

وسيزداد الجمال بهاء، إذا ما وجدنا ممرضات وممرضين يتطوعون ولو ساعة في الأسبوع لكل منهم لتقديم خدمات لهؤلاء الآباء والأمّهات، وللحديث بقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى