سوالف حريم.. السقوط إلى الهاوية

حلوة زحايكة | القدس العربية المحتلة

عندما تضع دولة عربية في مناهجها الدراسية لطلابها بأن رام الله هي عاصمة فلسطين، فهذا يعني أنها تنفذ تعليمات سادة البيت الأبيض قبل أمريكا نفسها، أي أنها أمريكية متصهينة أكثر من أمريكا، وهذا يعني بشكل وآخر أن تلك الدولة تعترف بأن مدينة أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ومعراج الرسول الأعظم، وبلد كنيسة القيامة كعاصمة لإسرائيل، وهذا سيقود لاحقا وقد يكون قريبا بأن تعترف تلك الدولة العضو في الجامعة العربية، وفي المؤتمر الإسلامي بأن لا وجود للمسجد الأقصى، وأن هذا المسجد هو الهيكل اليهودي المزعوم. ولن يكون غريبا أن تصبح هذه الدولة التي غالبية من يعيشون فيها من الهنود والبنجال أن تصبح ولاية هندية بأوامر من أمريكا، ومن باب “الديموقراطية الفريدة” على حدّ تعبير ترامب! خصوصا وأن الهند صارت على علاقة قوية مع إسرائيل. وبفعل تأثيرات بول البعير لن يكون غريبا إذا ما تبعتها دول عربية أخرى، خصوصا وأن السقوط إلى الهاوية يبدأ بخطوة واحدة، والعربان قطعوا شوطا طويلا في طريق السقوط إلى الهاوية، وهم في سباق ماراثوني إلى الجحيم.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى