النوافذ

مازن دويكات | فلسطين

النوافذُ، أنفٌ رخاميُّ

من قوسهِ يهبطُ الضوءُ

في كلِّ دارْ

و النوافذُ، زهرٌ تدلّى

فقامَ وصلّى

وكانَ الوضوءُ

رذاذاً تقطّرَ

من عربات النهارْ

والنوافذُ،زوجٌ من الطيرِ

حكَّ المناقيرَ

والريشَ في قبلةٍ

ثمَّ طارْ

والنوافذُ، امرأةُ لمْ تغادرها

منذُ أنْ لثمتْ قلبها

شفةُ النارْ

والنوافذ، عُمرٌ يسيلٌ

ويقّطرُ

في طاسةِ الانتظارْ

والنوافذُ،

أسئلةُ العابرين هنا:

تلكَ صورتها

في الزجاجِ الملون

أمْ جسدٌ شُدَّ

بين الإطار وبين الإطارْ

والنوافذُ

ذكّرى بعيدة

لامرأة

في مرايا القصيدة

ورشقةُ عطرٍ تهبُ

إذا ما مررتُ

بأول آذارْ

والنوافذُ

يومٌ وحيدْ

وعمرٌ جديدْ

لما كانَ حتى يكونْ

وما يتبقى من العام

زوبعةٌ منْ غبارْ

النوافذُ،

عينان مطفئتان

برأس الجدارْ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى