قصيدتي السابقة

زكريا الشيخ أحمد | ألمانيا

ما الذي لم يعجبْكَ في قصيدتي السابقة ؟

هل كانَتْ كلُّها سيئةً أمْ نصفَها أمْ مقطعٌ منها ؟

هل وردَتْ فيها ألفاظٌ مخلةٌ بالحياءِ

أمْ كانَتْ بلا معنى و لمْ تستحقْ القراءةَ ؟

 

لمْ تكنْ في قصيدتي السابقة قنابلٌ أو موادٌ قاتلةٌ أو شظايا شاردةٌ فلماذا هربْتَ منها ؟

ما كانَ فيها شجارٌ أو حربٌ  او رصاصٌ طائشٌ

لتهربَ و تختبىءَ منها .

كانَتْ خاليةً منَ الموادِ الممنوعةِ و المسببةِ للأمراضِ العالميةِ  .

لمْ تكنْ تحملُ في طياتِها أيِّ تحريضٍ على الإرهابِ

أو الطائفيةِ أو المذهبيةِ او العرقيةِ

و ليسَ فيها أيُّ تهديدٍ لأمنِ الدولةِ أو للأمنِ و السلمِ الدوليين .

كانَتْ قصيدتي السابقةُ خاليةً منْ عصاباتِ الأشرارِ

و منْ قواتِ مكافحةِ الإرهابِ و الشغبِ .

لم يكنْ فيها معتقلٌ أو سجنٌ أو تعذيبٌ أو أحكامٌ عرفيةٌ .

 

لمْ تكنْ ضدَّ الفقراءِ و لا ضدَّ  الأغنياءِ .

لمْ تكنْ شيوعيةً و لا ليبراليةً .

لمْ تكنْ ملحدةً و لا متدينةً .

لمْ تكنْ تحضُّ على الفجورِ و لمْ تكنْ شهوانيةً أو  مثيرةً للغرائزِ .

لمْ يكنْ فيها مديحٌ أو تحقيرٌ .

لمْ يكنْ فيها دخانٌ أو نبيذٌ ، تكفيرٌ أو إلحادٌ .

لمْ يكنْ فيها خنازيرٌ أو أفاع أو حيواناتٌ كاسرةٌ.

لمْ تكنْ معقدةً جداً و لمْ تكنْ مشبعةً بالمجازِ .

كانَتْ واضحةً كوضوحِ الكذبِ و النفاقِ و التسلقِ و كلِّ الأمراضِ المنتشرةِ في هذا العالمِ .

و كانَتْ قصيرةً جداً لا تأكلُ سوى القليلِ منْ وقتِكُمِ الثمينِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى