بذرة بثغر الأنا

سميحة أبو صالح | الجولان السوري المحتل

أكتب بريشة ناسكة نبذة لا تعبث بها الرؤيا فأدلق حبري وأرتشفه بحلمة الذهول على وجع يصهل شريان الأوردة بين أصابع المجاز أقبض فكرة. تتلاقح تحت ليل يقرأ يقظة النعس وتتسكع هاربة بين أهداب خلوتي وقميص الضباب.

يسلخ مفرداتها بغيمة خليعة غمامها تمطر بين أصابع المدى. أقبض الكون بجناح أميد سواد أحداقه ترتشقه تصدعات آفلة بقميص الوقت المغبر بين شفاه وتفاصيل غموضه أصطاد الحقيقة من قوافل الشمس وأضراس الزمن المندلق مصيره رياح الزيف بين ثكنات العمر وأذرع السطو نقتات حرفا يجلد بقايا التيه المتماهي مشيبه سعير الحطام المباح.

ينهش نبض الرجاء من أصابع السراب يحاور لطيم الاجابة وصجيج المعنى بقهقهات الكفر . تفترس العاصفة عسعستها بقبضة عدمية نخاع القيمومة وحصاد الغيب.

تلهو بنا ضمائر أسدلت الستار على أرمدة الحق نرتدي الصلاة لنرمس سياط الذلّ النابت بين عشب القهر ونعدم الرحمة على أعتاب الرذيلة نرسن غربان الوحشية النازفة من أرحام القسر وأسلاب العمر لأمنيات شاذرة من فطام الهلاك يضوع الأنسان بفيض المغيب بأرتال القوافي العارجة حرف الرحمة ترشقنا أجنة الخطيئة وتجهض عتبات التكوين لتحصدنا بذره بثغر الأنا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى