دُلقت فناجين الهوى مهراقة
د. ريم سليمان الخش | شاعرة سورية مقيمة في باريس
مابين رشفة قهوة متحمصةْ
ورذاذ عطرٍ للأماسي خصصه
وغبار أوراقٍ بركن هاجعٍ
خلف السرير على الرفوف منصصة
ينزاح نص قصيدة شبقية
وكأنها لعشيقة متقمصةْ!!
برقت خيالا ساحرا متجليا
وتمددت لهب الشموع مرقّصة
ألقت على الشفتين برد سلامها
لحرارة البن اللذيذ ممصمصة
أخذت تلامس نبضه بتجردٍ
عن كلّ عينٍ للأذى متربّصة
كلّ انفعالات القصيد تجسّدت
عفوية حسيّة متشخصة
دُلقت فناجين الهوى مهراقة
وتمزقت فوق السرير الأقمصة
في مطلقٍ بلغت مدى امتاعه
أقصى حدودِ تصوّفٍ قد نصّصه
فملازما مِزقَ القميص توحشا
ومطارحا نشوى به متخصصة!
ومواكبا صهواتها بلذاذة
خيليّةٍ بتخيلٍ متحصحصة
وموزعا أهواءه بمجازها
ومجمعا أشواقها المتقصقصة
متجاوزا سقف الجنون بنبضها
لم يبقَ حسٌّ جامح ليمحصه!!
لكنّ وعيَّ الذنب ذئبٌ كاسرٌ
ونيوبه بالجانحات مخصصة
هوس ابتلاع أناته متلبسا
بذنوبه قطع الطريق منغّصه!
خاف انزلاق حروفه في كوّة
غيبيّة تحت التلال مغمّصة
ولأنها من قلبه ولّادةٌ
ولأنها مجنونة أو مخلصة
خلعت من النص القديم رصاصة
شدت عليه زنادها لتخلّصه
