الحذاء الأحمر.. قصة قصيرة

هبة وفيق الأحمد | سوريا

 

لم أكن أعلم أني من دونك وحروفي أبدو امرأة عادية همها الوحيد الحفاظ على طول شعرها المسترسل وهاجسها الأعظم ألا تترك أظفارها من دون طلاء تواجه به مصاعب الحياة ..
أو كجارتي التي تكره الكتب وتصاب بالغثيان ما إن ترى أحدا يمسك بالكتاب لأنها لم تستطع يوما تهجئة حروف حلمها الباذخ وحفره على الورق
وحال عودتي لأوراقي تراودت لأصابع قلمي الكثير من الأفكار التي لاتمت لوجهك بصلة ..أصبت بدهشة غريبة ما إن رأيت حروفي تجتمع كجنود في معكسر تدريبي تستعد ليكتب منها كلمات عن أشباه رجال عقولهم نيام -حذاء أحمر -قادر على فتح صنبور لعابهم فيقسمون على أنه أشهى من قهوة الصباح لوالدتهم .
وأشباه رجال النفاق شريعتهم متاجرين بالأديان تطرح عليهم مسألة في العقيدة فيهمهمون دعك من هذا وتعال لنصدر فتوى شرعية نحلل فيها انتعال الأحذية الحمراء أثناء الصلاة ..
وأشباه آخرون بأجسام رجال وبعقول وألسنة غربان لا يجيدون سوى النعيق بعهود انتهى تاريخ صلاحيتها .
انتابني ارتباك كبير شعرت أن كل الحروف خذلتني ومدت لي يد حبر من وهم فحطمت جسر قوس قزح خلفي ….بكيت وبكيت …
نسمة باردة تسللت وداعبت جفني أيقظتني من كابوس مقيت شكرت النسمة تبسمت لي هامسة هيا استيقظي واكتبي عنه من جديد ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى