معَ سبقِ الإصرارِ والترصدِ..

عمر هزاع-شاعر سوري في قطر
كأمنيِّةٍ أخيرة..
قبلَ الإعدامِ في قفصِ النمور..
أَطفئي المصابيح..
دعيني أُشبعُ فراغَ حواسي مِن رائحةِ عَرقِ غريزتِكِ الثائرةِ؛ حينَ تَختبرُ شجاعتي..
وأَملأُ ثُقوبَ رُوحي بِزئيرِ جِسمكِ المُتوحشِ؛ حينَ يَفترسُني..
فَلَطالَ ما كانَتْ رُؤى عَضلاتِكِ المُتوثبةِ وأنيابِكِ الفاحِشةِ وبراثنِكِ الداميةِ وبريقِ عَينيكِ؛ لَحظةَ الانقضاضِ؛ دوافِعي الرائعةَ لِلوصولِ إلى هَذا الحُكم..
أُريدُها خاتِمةً كَرنفاليةً يُسَطِّرُ لَها الشعراءُ المَلاحم..
ومَوتًا فاقعًا يُخضبُ ذاكرةَ الحياةِ التقليديةِ بِشغفِ الجنونِ البطولي..
فَالمِيتةُ التي تَكتفي بِها الرؤيةُ البصريةُ نِهايةٌ باهتةٌ لا تَليقُ بِمُغامرٍ؛ مِثلي..
لِهذااا..
هَبيني خلودَ الأُسطورة..
لِأَهبَكِ وَجبتَكِ الشهيةَ المنتظرة..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى